الخارجية: التصعيد الإستيطاني يهدد أسس فلسطين

الأحد 17 فبراير 2019 01:03 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

ادنت وزارة الخارجية والمغتربين التغول الإستيطاني التوسعي بأشكاله كافة، مؤكدة أن كل ذلك لم يكن ليحدث لولا حالة الدعم المطلق التي تحظى بها إسرائيل من قبل إدارة ترامب، والدفاع المستميت عن سياسة إسرائيل الإستيطانية في الأمم المتحدة وخارجها.

واضافت الوزارة ان كل هذا لم يكن ليحدث لولا حالة الضعف التي يعيشها العالم العربي والإسلامي، والإبتعاد عن حماية القضية والدفاع عنها كما كان الحال في السابق، ولولا حالة الخنوع الدولي للترهيب الأمريكي الإسرائيلي وسياسة التخويف والتهديد التي تمارسها هاتين الإدارتين في وجه هذه الدول، ولولا حالة الإنقسام الداخلي الفلسطيني الناتج عن انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية الذي أضعف إمكانيات المواجهة والصمود، ولولا حالة الخمول التي تعيشها مؤسسات المجتمع المدني على المستوى الدولي والمحلي في تحمل مسؤولياتها حيال هذا الخرق الفاضح والمتواصل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. المطلوب هو تعديل هذه المواقف والبدء بأنفسنا.

واضافت الورزاة ان العديد من أركان اليمين الحاكم في اسرائيل اطلق دعوات استفزازية لضم المناطق المصنفة (ج) وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وبالتزامن صعدت سلطات الاحتلال من تغولها الاستيطاني وعملياتها التهويدية في طول وعرض الأرض الفلسطينية. ففي القدس المحتلة تتواصل عمليات تعميق أسرلة البلدة القديمة في القدس المحتلة عبر تنفيذ عديد المشاريع الاستيطانية لتعزيز وتعميق ما يُسمى بالحي اليهودي فيها بما يتلاءم مع الرواية التوراتية، وصولا الى جذب المزيد من السياح ويؤدي الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في البلدة القديمة ومحو اثارها العربية المسيحية الاسلامية، عبر إقامة مجموعة واسعة من المنشآت الاستيطانية كمصعد حائط البراق و"القرية الجملية" والمتاحف والكنس والشوارع وغيرها، بتكلفة تصل الى أكثر من 200 مليون شاقل رصدتها الحكومة الاسرائيلية لهذا الغرض.

واشار الى ان سلطات الاحتلال تواصل هجمتها لتهجير وترحيل المواطنين من حي الشيخ جراح بالقوة، وإحلال أعداد كبيرة من اليهود مكانهم من خلال المشاريع الاستيطانية الجاري تنفيذها في الحي، حيث تقوم قوات الإحتلال حالياً بمحاصرة واقتحام منزل عائلة أبو عصب تمهيداً لإخلائه بالق كما تتواصل عمليات نهب وسرقة الأرض الفلسطينية في محافظتي سلفيت وقلقيلية، حيث أصدر وزير البناء والاسكان الاسرائيلي يوآف جلنت تعليماته للبدء بتنفيذ مخطط لبناء مدينة استيطانية جديدة لليهود المتدينين (أجيال النخبة) تضم الالاف من الوحدات الاستيطانية.