معاريف: " الطريق أصبح في اتجاه واحد : التصعيد"

السبت 16 فبراير 2019 11:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: " الطريق أصبح في اتجاه واحد : التصعيد"



ترجمة: مؤمن مقداد

كتبت صحيفة معاريف العبرية : - في الوقت الحالي يبدو أن الطريق يؤدي في اتجاه واحد: "التصعيد"، هناك تصاعد للمواجهات عند السياج والحرائق ستعود بعد انتهاء الأمطار، جدل حول سياسة الحكومة ضد قطاع غزة حيث يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للهجوم من اليمين والوسط وينظر إليه على أنه ضعيف في مواجهة حماس، بعد 10 أشهر من "العنف" لا يوجد أي تقدم سياسي في الأفق، يبدو أن كلا الطرفين يعتقدان أن تسوية جديدة لن تتحقق إلا بعد مواجهة عسكرية.

في هذه الأثناء تهتم "إسرائيل" بشراء الوقت والهدوء وترد على بعض الأحداث بصورة مقيدة وتحرص على عدم رفع وتيرة الرد بشكل كبير أو تنفيذ اغتيالات، بينما تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن اتخاذ القرارات ولا توفر بديلاً سياسيًا أو عسكريًا، ومن يتحكم ويحدد وتيرة الأحداث هي المنظمات في قطاع غزة.

في ضوء إمكانية المواجهة العسكرية يقوم الجيش الإسرائيلي بتسريع تحضيراته عن طريق وضع خطط تشغيلية وتدريب القوات البرية على المناورة وتحديث وتعبئة بنك الاهداف وشراء المعدات القتالية وتحسين الأوامر التشغيلية.

إن الجولة الأخيرة من التصعيد هي أمر مزعج ومقلق حول قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستجابة لتهديدات الصواريخ من قطاع غزة، ورغم تهديد الأنفاق يبقى التهديد الصاروخي هو التهديد رقم واحد، حتى في مواجهة مع "عدو" محدود مثل حماس فإن الضرر التراكمي له آثار إضافية للأمن والاقتصاد والمطارات والموانئ والأهم من ذلك على المستوطنين.

في الجولة الأخيرة من التصعيد أطلقت حماس حوالي 500 صاروخ في يوم واحد، في السنوات الأخيرة أدى التركيز على تهديد الأنفاق والاعتماد على نظام القبة الحديدية إلى التأثير واستنزاف القدرات الهجومية التي كانت بمستوى عالٍ جدًا في وحدات الهجوم في القيادة الجنوبية وفرقة غزة.

يجب أن تعمل قوات الجيش الإسرائيلي من الجو والأرض لتخفيض القدرات الصاروخية في غزة، وهذا ينطبق أيضًا على الأحداث الصغيرة مثل عمليات إطلاق الهاون على المستوطنات المحيطة دون أن يتم الرد عليها من بالغارات من الجو الهواء أو من الأرض.

تعتمد القدرة على ضرب أنظمة الصواريخ التابعة لحماس والجهاد بالدرجة الأولى على مستوى المعلومات الاستخباراتية المتقدمة التي يجمعها الجيش الإسرائيلي، لكن في السنوات الأخيرة تم إهمال هذا الأمر من الأولويات الرئيسية بسبب أولويات أخرى.