كشف المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض اليوم الثلاثاء، عن أن الغارات الاسرائيلية التي نفذت فجر أمس الاثنين، أدت الى مقتل 21 شخصا على الأقل، بينهم 15 أجنبيا، ومن ضمنهم 12 عنصرا في الحرس الثوري الإيراني.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في بيان يوم أمس، بأنه وجه ضربات على أهداف عدة في سوريا طالت مواقع استخباراتية ومواقع لتخزين الأسلحة، ردا على قذيفة أطلقت من سوريا باتجاه الأراضي الاسرائيلية.
ووصف الهجوم الاسرائيلي بأنه الأعنف منذ عام، فيما أشارت وسائل الإعلام السورية أن الهجوم تخلله رشقات صاروخية كثيفة ومتتالية.
ووفقا للسوريين، فإن إسرائيل "نفذت هجومها من فوق الأجواء اللبنانية ومن إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا. واستخدمت عدة أنواع من الذخيرة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة. وقد انطلقت الدفاعات الجوية على الفور لاعتراض هذه الصواريخ وتمكنت من تدمير معظمها قبل أن تصل إلى أهدافها. لقد اسقطنا عشرات الصواريخ المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية". لكنّها اعترفت فيما بعد أن بعض الصواريخ أصابت أهدافها.
ويوم أمس، قالت قناة "الجزيرة" في طهران، إن إيران نقلت رسالة عبر وسطاء، تفيد بأن "أي هجوم على عناصرها في الأراضي السورية، سيُواجه برد مباشر".
وحذّر نتنياهو بالأمس من أي ردّ إيراني أو سوري، قائلا إن "من يحاول أن يمس بنا، سنمسّ به. من يهدد بتدميرنا، سيتحمل كامل المسؤولية". وأضاف: "ردّ الجيش بقوّة على أهداف إيرانية داخل سوريا بعد أن قامت إيران بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه أراضينا. هذا الأمر لا نسمح بأن يمرّ مرور الكرام، كما ولن نسمح باستمرار المحاولات الإيرانية في التموضع عسكريا في سوريا، وكذلك لن نسمح بالتصريحات الإيرانية التي تدعو إلى تدمير إسرائيل".
