الجولاني يدعو لتشكيل جسم عسكري موحد في ادلب ويدعم التوجه التركي شرق الفرات

الإثنين 14 يناير 2019 11:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
 الجولاني يدعو لتشكيل جسم عسكري موحد في ادلب ويدعم التوجه التركي شرق الفرات



ادلب/ وكالات/
اكد قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، على  ضرورة تشكيل جسم عسكري موحد في محافظة إدلب، يضم جميع الفصائل والتشكيلات العسكرية.
وفي ظهور له عبر برنامج “التوعية والإرشاد”، الذي نشرته وكالة “أمجاد للإنتاج المرئي” اليوم، الاثنين، قال الجولاني، “في الوقت الحالي أهم خطوة يجب العمل عليها هي أن تكون الفصائل مهمتها عسكرية فقط، بعيدة عن الإدارة المدنية”. وأضاف، “يجب أن نجتمع تحت مجلس عسكري أو هيئة عسكرية نستطيع من خلالها الدفاع عن المحرر”.
 
وكانت هيئة تحرير الشّام وفصائل مقاتلة قد توصّلت بعد معارك بينهما استمرّت تسعة أيّام، إلى اتّفاق على وقف إطلاق النّار نصّ على “تبعيّة كلّ المناطق” في محافظة إدلب ومحيطها لـ”حكومة الإنقاذ” التي أقامتها هيئة تحرير الشّام في المنطقة.
 
وقال “الجولاني” في حديثه اليوم، “سيرى جميع من يقطن في” المحرر” وهو وصف يطلق على المناطق الخارجة عن سلطة الدولة السورية، أن الفصائل إذا عزلت عن الإدارة المدنية سيكون لها دور كبير في الأيام المقبلة”.
 
وأضاف، “نسعى إلى إشراك الجميع في الإدارة، والتي ستدار من قبل أكاديميين على مستوى عالٍ من الاختصاصات سواء الطب أو غير ذلك”.
وأعلن ”، أبو محمد الجولاني، دعمه توجه تركيا للسيطرة على مناطق شرق الفرات، في تصريح لافت يتزامن مع تجهيز أنقرة لبدء عملية عسكرية.
 واضاف الجولاني حزب العمال الكردستاني عدو للثورة، ويستولي على مناطق يقطن عدد كبير فيها من العرب السنة، ونرى ضرورة إزالة هذا الحزب”، موضحًا، “لا يمكن أن نعيق هذا عمل”.
 
وقال الجولاني، “العدو الروسي والإيراني ليسوا بحاجة لذريعة للدخول لمنطقة من المناطق، فهذه درعا والغوطة وريف حمص لم تكن تسيطر عليها الهيئة بل الفصائل المعتدلة”.
وأضاف، “نحن جزء من الثورة السورية، ولا نريد التسلط على رقاب الناس إنما يهمنا المسار الصحيح تحت شريعة الله”.
وكان اللافت في المواجهات التي بدأتها “تحرير الشام” ضد الفصائل قبل أيام دخول “حكومة الإنقاذ” التابعة للهيئة إلى المناطق المسيطر عليها حديثًا واقصاء الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة في الخارج، وكانت “تحرير الشام” قد بدأت عملًا عسكريًا، في الأيام الماضية، تمكنت من خلاله السيطرة على معظم المناطق في محافظة إدلب وريف حلب الغربي.
 
وأجبرت “حركة أحرار الشام الإسلامية” على حل نفسها وأخرجت “حركة نور الدين الزنكي” من مناطقها إلى عفرين.
 
ويأتي حديث الجولاني في وقت باتت إدلب فيه أمام سؤال المصير مع وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة ضمت قوات خاصة وناقلات جند مدرعة، إلى محافظة هطاي الحدودية مع محافظة إدلب. وكذلك حشود الجيش السوري على طول خط الجبهة على تخوم ادل.
 
وطالب الائتلاف السوري المعارض أمس الأحد بما سماه بحل جذري من أجل “إنهاء وجود” جهاديّي هيئة تحرير الشّام في محافظة إدلب.
وفي بيان، وصف الائتلاف هيئة تحرير الشّام بأنّها “تنظيم إرهابي”، مندّدًا بـ”محاولات” الهيئة لـ”وضع اليد على كامل” منطقة إدلب.
وأضاف البيان الذي صدر عقب اجتماع استمرّ يومين للبحث في النزاع السوري، أنّه “يجب إيجاد حل جذري ينهي وجودها (هيئة تحرير الشام) في إدلب وفي أيّة منطقة أخرى”.
وويذكر ان الجولاني قد طرد الحكومة التابعة الائتلاف وثبت سيطرة حكومته المسماة الإنقاذ، ما يعني بأنه أصبح سلطة آمر واقع في ادلب عسكريا ومدنيا والمفاوض الوحيد عن المنطقة.