قاض إسرائيلي سابق : نتنياهو يتحدث كرئيس منظمة إجرامية

الإثنين 07 يناير 2019 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
قاض إسرائيلي سابق : نتنياهو يتحدث كرئيس منظمة إجرامية



القدس المحتلة/سما/

هاجم القاضي السابق في المحكمة العليا، الياهو ماتسا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب دعوته إلى عدم اتخاذ قرار بشأن القضايا الجنائية المشبوه فيها، قبل الانتخابات.

 

وقال ماتسا، في مقابلة لإذاعة "مكان" الثانية: "كنت فتى وأصبحت مسنا. لا أتذكر، طوال مسيرتي، مثل هذه التصريحات ضد إنفاذ القانون من قبل شخص ليس رئيس منظمة إجرامية".

 

وانضمت إلى تصريحاته هذه، قاضية المحكمة العليا المتقاعدة عدنا أربيل، التي قالت للإذاعة نفسها، إن الهجمات على المستشار القانوني "شائنة ومثيرة للقلق وخطيرة".

 

وأشار ماتسا في تصريحه إلى شريط فيديو نشره نتنياهو على صفحته في الفيسبوك، وقارن فيه إصدار قرار بتوجيه لائحة اتهام ضده قبل إجراء الانتخابات، بقطع يد مشبوه بالسرقة.

 

وقال نتنياهو في شريط الفيديو "لا يتم البدء بجلسة استماع قبل الانتخابات، إذا لم يتم الانتهاء منها حتى الانتخابات"، ودعا متصفحي الصفحة إلى مشاركة منشوره.

 

وسُئل ماتسا عن رأيه في الشريط الذي نشره نتنياهو، فقال: "شعرت بالخجل بدلا منه، لأنه لا يخجل. عليه ان يفهم ان منصب رئيس الوزراء هو ليس ملكية خاصة جلبها من بيته وانه يتعين عليه الاحتفاظ بها بكل ثمن. رئيس الوزراء والحكومة وأعضاء الكنيست وأصدقاء نتنياهو يخضعون جميعا للقانون، ويحظر عليهم تماما إطلاق تصريحات لا تقل عن التحريض ضد المستشار القانوني وسلطات إنفاذ القانون. هذا تحريض مطلق، بكل ما تعنيه الكلمة".

 

وأضاف ماتسا أن نتنياهو قام بتبكير موعد الانتخابات لكي يصل إلى جلسة الاستماع لدى المستشار القانوني، أفيحاي مندلبليت كرئيس وزراء منتخب، لكن "تحركه هذا يلزم المستشار القانوني ومكتب المدعي العام للدولة على القيام بالعمل بشكل أسرع للوفاء بواجبهم".

 

وأضاف أن "الناس يريدون أن يعرفوا من هم مرشحوهم.. إذا "لم يكن هناك شيء لأنه لا يوجد شيء"، فيجب أن تكون لديه (نتنياهو) مصلحة في إنهاء المسألة بسرعة، فلماذا يريد تأجيلها؟".

 

وردّ حزب الليكود مهاجما القاضي ماتسا، وقال في بيانه: "من المذهل أن يقوم احد القضاة الذين عملوا في المحكمة العليا بالتشهير برئيس الوزراء نتنياهو، كما لو انه آخر المتظاهرين اليساريين في مجموعة إلداد يانيف. ومن المثير أن ماتسا لم يقل حتى كلمة واحدة ضد المتظاهرين الذين ظلوا طوال ثلاث سنوات يمارسون الضغط على المستشار القانوني كي يقدم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة نتنياهو بكل ثمن. إذا كان هناك من ساد لديه أي شك، فقد ظهر القاضي ماتسا اليوم كشخص تجند ليكون ناشطاً سياسياً في صفوف اليسار من أجل إسقاط حكومة الليكود التي يرأسها نتنياهو".