عبقري إلى حد الجنون .. واللا العبري: الأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي يقلق إسرائيل

الجمعة 04 يناير 2019 11:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عبقري إلى حد الجنون .. واللا العبري: الأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي يقلق إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

يبدو أن جهاز الأمن الإسرائيلي رسم صورة لملامح عامة للأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، زياد نخالة، الذي خلف رمضان شلح في هذا المنصب، ويعتبر أنه أصبح بالإمكان استعراضها أمام الإسرائيليين.

واستعرض موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الجمعة، صورة ملامح شخصية نخالة، مشيرا إلى أن "جهاز الأمن يتابع مؤخرا بشكل مستنفر" للجهاد الإسلامي الفلسطيني، بعد أن تلقت هذه الحركة "حقنة تشجيع" بانتخاب نخالة (66 عاما).  

وولد نخالة في خان يونس، وكان بين مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني. وأبعده الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان خلال الانتفاضة الأولى، ثم انتقل إلى سورية، لكنه عاد إلى لبنان بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011. وبحسب صورة الملامح التي رسمها جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن نخالة يقيم "علاقات متشعبة" مع حزب الله وإيران، وأن "الجهاد الإسلامي الفلسطيني يتلقى ميزانية خاصة وأسلحة من طهران، ولنخالة علاقة وثيقة مع قائد قوة قدس، قاسم سليماني. وفي المقابل، هو منشغل في دفع مصالح الإيرانيين" في قطاع غزة والضفة الغربية وفي الحلبة الفلسطينية الداخلية عموما.

وبحسب جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن الجهاد الإسرائيلي الفلسطيني حركة صغيرة قياسا بحركة حماس، "لكن في السنوات الأخيرة تحولت هذه الحركة لتشكل تحديا (بالنسبة لإسرائيل) وتثير توترا في قطاع غزة. وفي الوقت الذي تركز فيه حماس على تنمية وترسيخ استقرار حكمها، يطور الجهاد الإسلامي الفلسطيني ذراعه العسكري ويتحدث بشكل دائم عن سياسة مقاومة إسرائيل. ووفقا للتقديرات في جهاز الأمن، فإنه كلما واجهت إيران ضائقة إقليمية وكانت تحت رافعات ضغط إسرائيلية وأميركية، يعمل الجهاد الإسلامي الفلسطيني على وضع تحد مقابل الجيش الإسرائيلي".

وحسب تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني مستقرة، رغم وجود خلافات بينهما، إلا أن الحركتين فتحتا في السنة الأخيرة "غرفة حربية مشتركة". وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن "الجهاد الإسلامي الفلسطيني لا يتحمل مسؤولية تجاه المليوني فلسطيني في قطاع غزة ولذلك فإنه متحرر كي يجرؤ ويفاجئ في إطلاق قذائف صاروخية ودحرجة عمليات في الوقت الذي فيه حماس ملتجمة. ولذلك، فإن أجهزة الاستخبارات (الإسرائيلية) تتعقب باستنفار أنشطة وخطوات الحركة في السنة الأخيرة".  

وأضافت التقديرات الإسرائيلية أن بحوزة الجهاد الإسلامي الفلسطيني "ترسانة قذائف صاروخية قادرة على ضرب المدن في وسط البلاد". وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم نفقا واحدا على الأقل حفره مقاتلو الحركة، ومن الجائز أن الحركة حفرت أنفاقا أخرى. "ويوجد في الذراع العسكري للحركة عدة آلاف من المقاتلين المسلحين والمدربين، وحتى أن هذه الحركة لديها وسائل إعلام، بينها إذاعة ووكالة أنباء تعمل من قطاع غزة وقناة تلفزيونية تعمل من لبنان".   

ويقول جهاز الأمن الإسرائيلي إنه رصد تصريحات لنخالة، قال فيها إن الجهاد الإسلامي الفلسطيني لن يتنازل عن مبادئه الأساسية التي تستند إلى المقاومة المطلقة لإسرائيل، وأن الحركة لم تتخل عن بذل جهود لتنفيذ عمليات فردية في الضفة الغربية، وأن نخالة تطرق في تصريحاته إلى العلاقات مع إيران وتطور الذراع العسكري للحركة، "سرايا القدس"، وإلى قدرتها على ضرب مدن كثيرة في أنحاء إسرائيل وشدد على أن بحوزة الحركة مفاجآت، وأن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستشارك في أي حرب مستقبلية ضد إسرائيل، وأنه في حال نشوب حرب في الجبهة الشمالية الإسرائيلية أو في حال مهاجمة إيران، فإن الحركة ستفتح جبهة ضد إسرائيل.

ونقل "واللا" عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إن نخالة هو "عبقري على حدود الجنون، ويبدو أكثر تطرفا بكثير من سلفه، ومن أجل أن يلقى صدى في وسائل إعلام عربية ومن أجل إرضاء راعيته الإيرانية فإنه يتحدث بتطرف بالغ".