فريق جامعة الأقصى يفوز بدوري مناظرات قطاع غزة

الأربعاء 26 ديسمبر 2018 11:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

حصد فريق جامعة الأقصى لقب دوري مناظرات قطاع غزة ضمن دوري مناظرات فلسطينيات الذي تعقده فلسطينيات للعام السادس على التوالي بالشراكة مع مؤسسة أولف بالما السويدية، وفي مناظرة علنية بعد نصف النهائي التي عُقدت في وقت سابق من الشهر الجاري، بينما حصلت جامعة الأزهر على لقب الفائز الثاني.

وشارك في دوري مناظرات قطاع غزة لهذا العام ست جامعات هي (الأزهر- والإسلامية- والأقصى- والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية- وجامعة غزة – وجامعة القدس المفتوحة) حيث خاضوا بالقرعة ثلاث مناظرات سابقة تأهلت فيها أربع جامعات هي (الأزهر- والأقصى- والإسلامية- والكلية الجامعية)، إذ فازت ثلاث جامعات وتم تصعيد الأقصى كونها صاحبة أعلى درجات في الفرق التي لم يحالفها الفوز.

وحملت المناظرة الأولى عنوان "هذا المجلس يرى أن عقوبات السلطة على القطاع جريمة" وكانت بين فريق الكلية الجامعية المؤيد للمقولة وعارضها فريق جامعة الأقصى، أما المناظرة الثانية فكانت تحت عنوان "هذا المجلس يرى أن أزمة الكهرباء مفتعلة قطف ثمارها فصيل بعينه"، وكانت بين فريق الجامعة الإسلامية المؤيد للمقولة والأزهر معارض، وتم تحديد الفائز الأول والثاني باحتساب أعلى الدرجات.

وقد دفع الفريق المؤيد للمقولة الأولى بحججه بأن السلطة التي تشكّلت باتفاق دولي منوط بها حماية مصالح المواطنين وليس فرض عقوبات قاسية عليهم، كما أنه وبنص المادة 9 من القانون الأساسي قالت أنه لا فرق بين المواطنين والكل سواء، فكيف يتم التمييز بين المواطن في غزة والمواطن في الضفة، كما أنه لا يوجد قانون في يبرر العقوبات الجماعية وقد أصدرت المراكز الحقوقية بيانات جرّمت هذه العقوبات، أما سياسيًا فقد ثبت فشلها إذ أن العقوبات تضرر منها المواطن وليس الحزب السياسي.

أما الفريق المعارض للمقولة فقد دفع بحججه التي تقول أن ما يجري الترويج له باعتباره عقوبات هو إجراءات تستهدف استعادة السيطرة على قطاع غزة حتى تمكين الحكومة التي تمنعها حماس من ممارسة عملها وتستمر في جباية الضرائب والقيام بمهام الحكومة من خلال اللجنة الإدارية، التي ادّعت على الورق أنها قامت بحلها، كما أن السلطة الفلسطينية ما زالت تقوم بالإنفاق على خط الكهرباء الوارد من إسرائيل وخط الكهرباء القادم من مصر، وما زالت ترسل الاحتياجات المتعلقة بوزارة الصحة حتى جون أن يتم تمكينها، إذن فالإجراءات تهدف إلى إنقاذ قطاع غزة.

أما المقولة الثانية فقد دفع الفريق المؤيد لها بحجته الرئيسية التي تقول أن الاحتلال سبب رئيسي في الأزمة افتعلها عام 2006 بقصفه لمحطة الكهرباء بينما السلطة الفلسطينية ساهمت في زيادتها بفرض المزيد من الضرائب التي بلغت 156% بقيمة 40 مليون شيكل شهريًا، وجنت حماس الثمار عندما سعت للاستفادة المالية من خلالها جني المزيد من أموال المانحين.

أما الفريق المعارض فدفع بحججه أن الاحتلال هو السبب الرئيسي للأزمة بينما هي لها أسباب متنبأ عنها منذ سنوات، منها عقد الاحتكار الذي وقعته السلطة الفلسطينية مع شركة توليد الكهرباء لعشرين عامًا، وكذلك تقادم وتهالك شبكات الكهرباء إذ يمنع الاحتلال إدخال نحو 400 نوع من المواد بحجة الاستخدام المزدوج وهي لازمة للصيانة، وكذلك وتراجع التحصيل من المواطنين، وهناك متآمرين هم مستفيدي شركة الكهرباء والسلطة الفلسطينية بينما حماس ليست مستفيدة من الأزمة سوى الفتات.

وتهدف فلسطينيات من خلال المناظرات إلى تعزيز لغة الحوار القائم على الحجج والبراهين ورفع صوت العقل والاشتباك الفكري مع كل الظواهر المحيطة على قاعدة أنه لا يوجد رأي مطلق بالصواب أو الخطأ، وإنما هناك اختلاف آراء لا يفسد الود.

وسعت فلسطينيات لدى اختيار المقولات وخلال التدريب إلى إيجاد فرق من الشباب المؤمنين بالتعاون من أجل الفكرة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية وتعزيز الجو الفكري النقدي المنهجي المؤيد لثقافة طرح السؤال وليس الحصول على المسلمات الجاهزة باعتبارها حقائق فلا شيء مطلق سوى وجود فلسطين.

وأكدت فلسطينيات أنها لا تسعى بالضرورة إلى تتويج فائز فالأهم هو أن تصل فكرة المناظرات وتعزيز التعاونية بين أعضاء الفرق في وقت طغت الحزبية على غالبية الأفكار، فلا خاسر في المناظرات إلى الفكر المنغلق.

يُشار إلى أن جامعتي بولتكنيك فلسطين والنجاح الوطنية في الضفة الغربية تأهلتا أواخر الشهر الماضي لنهائي دوري مناظرات الضفة الغربية، وسيخوضان اليوم الأربعاء المناظرة النهائية، وتأمل فلسطينيات أن تتمكن من جمع الفائز من غزة بالفائز من الضفة لتحديد حامل اللقب على مستوى الوطن أسوة بالعام الماضي.