أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الثلاثاء عزم بلاده على دخول مناطق شرق الفرات في الشمال السوري في أقرب وقت، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية.
وأضاف تشاووش أوغلو في تصريحات صحفية أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على إكمال تنفيذ خريطة الطريق لمنبج السورية قبل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرا إلى أن "الجانب الأمريكي يعترف أيضا بأن تنفيذ الاتفاقات بشأن منبج يتأخر".
وأكد أن تركيا مستمرة في التنسيق مع الولايات المتحدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري بشأن سير عملية الانسحاب.
حسب تشاووش أوغلو، فإن أنقرة قد أبلغت الأمريكيين بضرورة ألّا يخدم انسحابهم من سوريا أجندة منظمة "ب ي د/ ي ب ك" الانفصالية، وهي تسمية تطلقها تركيا على وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي الكرديين في سوريا.
كما وجه الوزير تحذيرا لباريس، مشيرا إلى أنه إذا بقيت فرنسا في سوريا بهدف حماية وحدات حماية الشعب الكردية، فإن ذلك لن يعود بالفائدة عليها أو على الوحدات الكردية.
وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده قادرة على القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي بمفردها، وذكر أنه يعتزم زيارة موسكو لبحث التسوية السياسة في سوريا.
وهددت أنقرة مرارا، بشن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في مناطق سيطرتها شرقي الفرات، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر التريث في ذلك "لفترة من الوقت" بعد إعلان نظيره الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي سحب جيش بلاده من سوريا بشكل كامل.
