المالكي يطلع رئيسة اتحاد البرلمانات على آخر التطورات

الإثنين 24 ديسمبر 2018 01:13 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

التقى وزير الخارجية المغتربين د. رياض المالكي، اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، رئيسة اتحاد البرلمانات العالمي النائبة المكسيكية كابرييلا كويفاس خلال جولتها في المنطقة، حيث ستحضر قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا بمدينة بيت لحم الليلة.

ورحب المالكي بالنائبة كويفاس، واطلعها على آخر التطورات السياسية والميدانية في الارض المحتلة، مشيراً الى عدم شرعية قرار الحكومة الامريكية بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقلها للسفارة الى القدس، ووقف دعم الولايات المتحدة للحكومة الفلسطينية ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين حل الدولتين في المنطقة كلها عرقلت تحقيق مبدأ حل الدولتين، مؤكداً على ترحيب الحكومة الفلسطينية بأي جهد فعلي وحقيقي لدعم سلام شامل وعادل في المنطقة طالما تكون الجهود الدولية غير منحازة لإسرائيل كما هي الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبر المالكي بان الحكومة ترحب دائماً بأي دعم كان للقضية وركز على أن البرلمانات هي أحد أعمدة القرارات الدولية لتأثيرها ولطبيعتها القانونية، لذلك دعمها للقضية الفلسطينية مهم جدا.

وطالب الوزير من النائبة الاطلاع على حال المنطقة عن قرب خلال زيارتها لمشاهدة السيطرة الكاملة الإسرائيلية على كل ما يحيط بحياة الفلسطينيين كالسيطرة العسكرية والأمنية والاقتصادية والمعلوماتية، والتي يريد من خلالها إحكام قبضته على المنطقة وإشعار الفلسطينيين بالهزول للاستسلام أمام هذه السيطرة الاستعمارية.

وأضاف المالكي بأن غياب المحاكمة والحاسبة الدولية لإسرائيل والحماية الامريكية لها من خلال الفيتو يغذي تعنتها وإمعانها في مهاجمة الفلسطينيين، مع ذلك، كان الفلسطينيون وما زالوا يحارون هذا الاستعمار الغير شرعي من خلال المقاومة السلمية والتعليم والتطور حيث يستطيعون نقل رسالتهم إلى العالم أجمع، مؤكداً على ان دولة فلسطين لا زالت تطرق كل الأبواب الممكنة لطرح قضيتنا العادلة ومحاكمة إسرائيل على جرائمها، وعملنا المستمر مع الأحزاب السياسية المختلفة والمنظمات الاهلية الغير حكومية والبرلمانات العالمية هي احدى الأبواب التي علينا طرقها لمساعدتنا لحل قضيتنا.

واشار المالكي الى اهمية اعتراف القارة اللاتينية بدولة فلسطين حيث ما زالت المكسيك وبنما هما الدولتان الوحيدتان في القارة اللتان لم تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية، آملاً من حكومة الرئيس المكسيكي الجديد Andr s Manuel L pez Obrador تحقيق هذا الاعتراف قريباً.

من جهتها، عبرت النائبة عن دعمها لاعتراف المكسيك بدولة فلسطين قائلة "ليس من الممكن دعم حل الدولتين دون الاعتراف بكلاهما".

وأضافت بأنه من الممكن مساعدة القضية من خلال التحرك السياسي واللجنة الخاصة بالشرق الأوسط وترتيب زيارات لفلسطين يستطيع من خلالها النواب في الاتحادات البرلمانية المشتركة الاطلاع على وضع المنطقة عن قرب والعمل على دعمها بعد رؤيتهم للأحداث الجارية على الأرض الفلسطينية.