اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس أن إسرائيل ستواصل العمل ضد محاولات إيران للتموضع في سورية، وذلك "بدعم كامل من الولايات المتحدة".
وقال في قمة إسرائيلية يونانية قبرصية في بئر سبع بإسرائيل :"سنواصل العمل بشكل صارم جدا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع بسورية، ولن نخفف من وتيرة جهودنا بل سنعززها".
وأضاف :"سنقوم بذلك بدعم كامل من قبل الولايات المتحدة". وكان نتنياهو قال في وقت سابق أن انسحاب القوات الأمريكية من سورية لن يؤثر على إسرائيل. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول :"إسرائيل ستواصل الحفاظ على أمنها والدفاع عن نفسها على الساحة السورية حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية منها".
وكشف عن أن "الإدارة الأمريكية أطلعته مسبقا على قرار الانسحاب"، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته أوضحا له أن "لديهما وسائل أخرى للتأثير في سورية". من جانبه، قال وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس أن إسرائيل "قوة عظمى إقليمية, ولن تتراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعتها بشأن سورية حتى بعد الانسحاب الأمريكي منها".
وحذر كاتس من محاولات "خلق ممر شيعي بين طهران ودمشق"، مؤكدا أن "إسرائيل ستعمل بصورة عملياتية لمنع اقتراب إيران من الحدود الإسرائيلية". أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان فحذر من أن الخطوة الأمريكية قد تقود إلى حرب في المنطقة.
وأضاف :"من حق الولايات المتحدة أن تتخذ القرارات التي تصب في مصلحتها. وعليكم احترام ذلك ... ولكن على الجانب الآخر، علينا أن ندرك أن القرار الأمريكي بالانسحاب من سورية يزيد بشكل كبير من فرص اندلاع صراع شامل في الشمال، في كل من لبنان وسورية".
وكان ترامب أعلن الليلة الماضية رسميا بدء سحب قوات بلاده من سورية، وقال :"بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت أن يعود شبابنا العظيم إلى الوطن".
