القيادي عليان: نحن أمام حالة مقاومة راقية في الضفة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني

الجمعة 14 ديسمبر 2018 03:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
القيادي عليان: نحن أمام حالة مقاومة راقية في الضفة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني



رام الله/سما/

أكد مسؤول المكتب التنفيذي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الدكتور جميل عليان، أن دماء شهداء الضفة أشرف وصالح ومجد تدلل أن مقاومتنا هنالك أكبر من قدرة العدو على احتوائها، وأكبر من قدرة التنسيق الأمني كذلك على الوفاء بدوره في خدمة الأمن الصهيوني.
وقال د. عليان في تصريح له الجمعة :" نحن أمام حالة مقاومة راقية ممتدة لأكثر من ثلاث سنوات عبر "انتفاضة القدس"، تعيد الاعتبار للمشروع الوطني وتؤكد أن علاقتنا بهذا العدو هي التضاد والمقاتلة، وما دون ذلك من تنسيق وتعاون واتصالات المواساة للعدو لا تعبر عن شعبنا ولا تاريخه الطويل في مقاومة هذا العدو".
وأضاف "منذ تسعة أشهر وغزة تواجه بمسيرات العودة وكسر الحصار؛ وأيضاً بسلاح المقاومة في "ثأر تشرين" و"جحيم عسقلان" مع كل قوى المقاومة هذا المشروع الصهيوني وحققت إنجازات وطنية هامة على مستوى القضية والوعي الفلسطيني، وعلى مستوى ردع العدو من ممارسة جرائمه بحرية بل وتفتيت نسيجه السياسي والحزبي، وعملت على إضعاف قدرة الردع ليه بحيث يعد للمليون قبل إقدامه على الاعتداء على غزة".
وتابع د. عليان :" الآن الضفة تتكامل مع غزة، وتنقض على هذا العدو المنهك والخائف، وتصيب مشروعه الاستيطاني في الصميم والذي يعتبر من أهم ركائز الصهيونية في الضفة الغربية".
ومضى يقول :"حان الوقت للكل الفلسطيني وخاصةً فريق التسوية في رام الله أن يسير خلف دماء أشرف وصالح ومجد ويربط مصيره ومصير فلسطين والمشروع الوطني بحالة المواجهة الشاملة في غزة والضفة".
ولفت د. عليان إلى أن تسهيل مهام العدو في الضفة والتنسيق معه في الاقتحامات كما أعلن بعض قادة الأمن تعتبر شراكة في قتل مجاهدينا وتمكين العدو في الضفة.
وحث القثادي في الجهاد الإسلامي، السلطة الفلسطينية أن تثق بشعبها وبقدرته على المواجهة، وأن مرحلة التحرر توجب عليها أن تقطع كل العلاقات الأمنية والسياسية مع العدو، وأن تنحاز لأهلنا في الضفة وغزة على طريق المواجهة الشاملة للعدو.
واعتبر د. عليان أن المواجهة الشاملة مع الاحتلال تتطلب قراراً وطنياً من السلطة بمغادرة التنسيق الأمني والعلاقة مع العدو إلى مربع المصالحة الوطنية المرتبطة بحقوقنا وثوابتنا والقائمة على ثقتنا بقدرتنا على تحقيق الانتصارات من خلال المقاومة بكافة أشكالها وحماية سلاحها.
واستطرد يقول :"إننا في الجهاد الإسلامي نؤكد أن الظروف ناضجة تماماً لتوحيد كل الطاقات لاشعال مواجهة شاملة في غزة والضفة وكافة الأماكن واستغلال لحظة الارتباك والتردد الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا والضفة والشروخ السياسية لتحقيق المزيد من الانجازات وعلى رأسها تهشيم مشروعه الاستيطاني وخلق حالة من الاندحار وتفكيك المستوطنات كما حدث مع غزة عام ٢٠٠٥".
ونوه إلى أن العالم لا يعترف بالضعفاء أو متسولي الحقوق كما تتوهم السلطة بل ينحني أمام الأقوياء الذين يدافعون عن حقوقهم، ومن المنطقي أن تتبنى السلطة خيار المقاومة بعد ٢٥ عاماً من طحن الماء في "أوسلو" وسنصل حتماً إلى حقوقنا _ إن شاء الله _ وثقتنا بشبابنا وإخواننا في الضفة عالية جداً الذين ينتظرون لحظة الانقضاض على العدو، كلٌ في مكان عمله وتخصصه.