وفد من حماس يبحث مع الديمقراطية آخر التطورات الفلسطينية

السبت 08 ديسمبر 2018 02:18 م / بتوقيت القدس +2GMT



لبنان / سما /

زار وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"  قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مقرها المركزي في بيروت، وضم وفد الحركة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران ونائبه صلاح البردويل، وكلًا من أعضاء مكتب العلاقات الوطنية زكريا معمر وأحمد عبد الهادي، ومسؤول العلاقات الفلسطينية للحركة في لبنان مشهور عبد الحليم.

واستعرض الطرفان خلال اللقاء تطورات العدوان على الشعب الفلسطيني وسبل مواجهته، مؤكدين أن المشروع الأمريكي الإسرائيلي وصل إلى مرحلة متقدمة من الخطورة طالت كل عناصر القضية الفلسطينية، ما يتطلب إجراءات فلسطينية وعربية ودولية تتخطى حدود الإدانة اللفظية.

وأكد الطرفان أن المقاومة الفلسطينية معنية بالدفاع عن شعبها وردع العدوان المتمثل باستمرار حصار قطاع غزه وما يترتب عليه من نتائج، والمتمثل أيضا في عمليات القتل والاعتقال والاستيطان في الضفة الغربية.

وشددا على رفضهما لكل ما من شأنه الإساءة إلى المقاومة الفلسطينية أو النيل من شرعيتها ومن حقها في مواجهة العدوان، مبينين أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة شكل انتصارا للمقاومة وشرعيتها وهزيمة للسياسة الأمريكية.

ودعا الطرفان إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية في التعاطي مع القضايا الداخلية خاصة لجهة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، معتبرين أن غياب الوحدة يشكل عائقا أمام المواجهة المشتركة للمشروع التصفوي الأمريكي "الإسرائيلي"، وأنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة إلا لغة الوحدة والحوار والتلاقي سبيلا لمعالجة الملفات الداخلية، بما يحقق التوافق على مشروع وطني يتوحد خلفه كل الشعب داخل وخارج فلسطين.

وفي شأن مسيرات العودة، أكد الطرفان دعمهما لها باعتبارها عملا نضاليا يجب التمسك به وتطوير أشكاله كخيار نضالي ديمقراطي للشعب الفلسطيني الذي أكد بتضحياته رفضه لصفقة القرن ولجميع المشاريع التي تستهدف حقوقه الوطنية، مبينين أنها ردة فعل طبيعية على السياسة العدوانية الأمريكية الإسرائيلية تجاه حقوقنا الوطنية، ومن واجب الجميع التصدي لها سواء بالمقاومة الجاهزة للرد على العدوان أم بالنضال الشعبي.

وحذرا من عمليات التطبيع المتسارعة بين بعض الدول العربية والعدو الذي يستهدف بعدوانه جميع شعوب المنطقة، معبرين عن إدانتهما الكاملة لجميع عمليات التطبيع العربي مع العدو التي تعتبر طعنة غادرة للنضال الوطني الفلسطيني.

وتطرق الطرفان إلى أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان، وجددا حرص الشعب الفلسطيني وفصائله على تعزيز الأمن والاستقرار، ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى العلاقات الأخوية اللبنانية والفلسطينية، داعين الدولة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة إلى مساعدة الشعب الفلسطيني على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بما يساهم في تعزيز الموقف المشترك برفض التهحير والتوطين ومواجهة الاستهدافات المتعددة التي تتعرض لها المخيمات في إطار المشروع الأمريكي الذي يستهدف قضية اللاجئين وحق العودة.

وأكدا مواصلة وتعزيز العلاقات الثنائية بما ينعكس إيجابا على كل الحالة الفلسطينية للوصول إلى مقاربات موحدة ومشتركة لجميع القضايا موضع الخلاف؛ ما يساهم في التوافق على استراتيجية فلسطينية موحدة في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي.