الجوال عين وأذن العدو.. محمود مرداوي

الأربعاء 05 ديسمبر 2018 05:22 م / بتوقيت القدس +2GMT



حتى يعلم الفلسطينيون الفاعلون قيمة الجوال في جمع المعلومات عن قيادات ومجهودات وأسرار وتحركات ومعسكرات ومخازن أسلحة ومرابض الصواريخ والدشم والعقد العسكرية كيف أن منع استخدام الجوال واتخاذ إجراءات صارمة وإنزال عقوبات صعبة بحق قيادات ومفاصل العمل العسكري التي تخالف التعليمات والتوجيهات وتستخدم الجوال دفع العدو للاستقتال على تكرار محاولات اختراق منظومة الاتصالات والولوج من خلالها إلى عقل المقاومة ليطلع على تفكيرها ومخططاتها وتكتيكاتها واستراتيجياتها، ومعرفة أسرارها، وتصنيف رجالها، وتحديد توقيتاتها المهمة، وأماكنها الحساسة حتى يكون له عين مع كل قدم تتحرك، وكل لسان يهمس، لتصبح نتائج المعركة محسومة بدون قتال في حرب جديدة على مقاسه ووفق رغبته ، حيث كانت المقاومة قد أسقطت فرضية خوض حرب بلا قتال، وبالتالي بدون قتلى وخسائر في الجنود من خلال وهم أن الضربات المكثفة وبوتيرة تدميرية عالية جداً بقصد إرباك المقاومة وخشيتها  ارتقاء مزيد من الشهداء وتدمير هائل في المباني حتى تقبل حسماً مبكراً لنتيجة المواجهة والحرب،لكن المقاومة أعلنتها مدوية

لا حرب بدون قتال

ولا قتال بدون قتلى ولا نصر بعد اليوم حتى إنزال الهزيمة الكاملة في العدو .