رويترز : عشرات الأمراء السعوديين يسعون لمنع تولي بن سلمان العرش

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 11:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رويترز : عشرات الأمراء السعوديين يسعون لمنع تولي بن سلمان العرش



وكالات / سما /

قالت ثلاثة مصادر مقربة من الديوان الملكي في السعودية، مؤخرا، إن العشرات من الأمراء من أسرة آل سعود يسعون لاستبدال ولي العهد، محمد بن سلمان، ومنعه من الوصول إلى العرش، وذلك على خلفية الاتهامات المباشرة التي توجه له في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، إضافة إلى شخصيات أخرى ومسؤولين آخرين مقربين منه.

ونقلت "رويترز" عن هذه المصادر قولها إن عشرات الأمراء يتجهون لإحداث تغيير سلطوي، ولكنهم لن يفعلوا ذلك طالما كان الملك سلمان بن عبد العزيز (82 عاما) حيا، باعتبار أنه "من غير المرجح أن ينقلب ضد ابنه المدلل".

وأضافت المصادر أنه تجري مناقشة إمكانية تنصيب أحمد بن عبد العزيز (76 عاما)، شقيق الملك سلمان، خاصة وأنه يتوقع أن يتلقى الدعم من أسرة آل سعود والأجهزة الأمنية وقوى غربية.

يشار إلى أن أحمد بن عبد العزيز كان قد تولى منصب نائب وزير الداخلية مدة 40 عاما، وعاد إلى السعودية، الشهر الماضي، بعد جريمة مقتل خاشقجي. وكان أحد ثلاثة معارضين، من هيئة البيعة، لتعيين بن سلمان وليا للعهد منتصف العام الماضي.

وعلى صلة، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ردا على تقارير إعلامية أشارت إلى أن المخابرات الأميركية تعتقد أن بن سلمان هو الذي أمر بقتل خاشقجي، إنه "لا أساس لذلك من الصحة، ونرفضها بشكل قطعي".

وكانت قد نسبت صحيفة "الشرق الأوسط" المملوكة للسعودية إلى الجبير قوله في أول تعقيب سعودي رسمي على تقرير المخابرات الأميركية، "نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد لا أساس لها من الصحة تماما، ونرفضها بشكل قطعي سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره".

وأضاف: "هي تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي، وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية".

وسئل الجبير أيضا عن تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقال فيها إن القتل كان بأمر من أعلى مستويات القيادة، ولكن ليس الملك سلمان على الأرجح، الأمر الذي سلط الضوء على ولي العهد البالغ من العمر 33 عاما.

وقال الجبير إنه "سبق واستفسرنا من الجانب التركي على أعلى المستويات عن المقصود بهذه التصريحات، وأكدوا لنا بشكل قطعي أن ولي العهد ليس المقصود بهذه التصريحات".