في رسالة كشفت عنها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وصلت لأحد رؤساء الجامعات المصرية من وزارة التعليم المصرية، بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الأمن القومي في مصر، تحذره من برنامج الاتحاد الأوروبي لتبادل البعثات الأكاديمية لتضمنه برامج تربوية تسعى إلى تقبّل الآخر.
وجاء في الرسالة التي وصلت رئيس جامعة مصرية لم يتم الكشف عن اسمه، أن "بعض الدورات في برنامج الاتحاد الأوروبي تم إعدادها لغرس قيم ومفاهيم تهدف إلى تعطيل المجتمع والأسرة المصرية وإلحاق الضرر بالأسس القومية في مصر، وعلى رأسها تقبل مثليي الجنس، اليهود والإسرائيليين". ودعت الرسالة الموجهة الى رئيس الجامعة الى "عدم التعاون مع هذه الخطط إلا بعد الحصول على موافقة من الأجهزة الأمنية على ذلك".
ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن هذه الرسالة تم تعريفها على أنها سرية ومستعجلة للغاية، وأرسلت الى رئيس الجامعة مع طلب بعدم نشرها من وزارة التعليم المصرية. وتكشف الصحيفة عن أنه، وبخلاف دول أخرى حول العالم التي فيها تحدد وزارة التعليم الدورات التي ستشارك بها البعثات الأكاديمية المتبادلة، فإنه في مصر من يقرر ماهية الدورات التي ستشارك بها البعثات الطلابية هي الأجهزة الأمنية.
وتضيف الصحيفة أن "الجزء الذي يثير الغضب في الرسالة، هو تعريف الآخر، حيث يجب حماية المجتمع المصري منه، وهم مثليو الجنس، اليهود، والإسرائيليين، من أجل الدفاع عن المجتمع المصري ووحدته". كما وأكدت الرسالة أن "أي محاولة للحث على تقبلهم هو مسّ بالأمن القومي المصري. يمكن التعاون مع إسرائيل في القضايا الأمنية والاقتصادية، القتال معا ضد الإرهاب، وشراء الغاز منهم، لكن يجب الحفاظ على مسافة منهم لمنع أي تلوث ثقافي"
