صحيفة محلية: الوفد المصري أبلغ الفصائل موافقة نتنياهو على استكمال “تفاهمات الهدوء”

الإثنين 19 نوفمبر 2018 10:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة محلية: الوفد المصري أبلغ الفصائل موافقة نتنياهو على استكمال “تفاهمات الهدوء”



غزة/سما/

قالت صحيفة (الأيام) المحلية، نقلًا عن مصدر وصفته بالـ “موثوق” والـ”مطلع”: إن رئيس الوفد الأمني المصري اللواء أحمد عبد الخالق، الذي زار القطاع نهاية الأسبوع الماضي، أبلغ ممثلي عدد من الفصائل، خلال لقاء غير معلن جمعه معهم عقب انتهاء مسيرات العودة مساء يوم الجمعة الماضي، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استكمال تقديم التسهيلات المترتبة على “تفاهمات الهدوء” لسكان قطاع غزة، والتي نجح المصريون في التوصل إليها بين إسرائيل والفصائل قبل ثلاثة أسابيع.

وبحسب الصحيفة، فإن التسهيلات التي سيتم تنفيذها خلال الأسبوع الجاري، ستشمل زيادة مساحة الصيد من 9 أميال حالياً إلى 12 ميلاً، والبدء بعملية التصدير على نطاق موسع من السلع للخارج وخاصة تصدير “الخردة” التي يتكدس منها كميات ضخمة في القطاع، وكذلك تصدير الخضراوات وغيرها، إضافة الى استمرار تدفق المحروقات لمحطة الكهرباء وأموال المنحة القطرية، كما هو مقرر ومجدول لها.

وأوضحت، انه تم خلال اللقاء، بحث تصدير الملابس من القطاع، نظراً لأهمية قطاع الخياطة في تشغيل عشرات آلاف العمال، متوقعاً أن توافق إسرائيل على تصدير الملابس الأسبوع المقبل.

كما أوضح أن اللواء عبد الخالق، وهو مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، أبلغهم، أيضاً، أن الهدوء الذي رافق مسيرات العودة يوم الجمعة الماضي، أجبر الإسرائيليين على الاستمرار في تقديم التسهيلات، وفقاً للتفاهمات الأخيرة.

وأشارت (الأيام) إلى أن اللواء عبد الخالق، أكد حرصه على استمرار تسيير المسيرات بشكل سلمي، وبعيداً عن كل المظاهر “العنفية” التي كانت تصاحبها كإطلاق البالونات الحارقة، واقتحام السلك ،وغيرها من أجل التقدم في مسارات مهمة.

إلى ذلك، بينت أن المرحلة القليلة المقبلة ستشهد الانتقال الجدي إلى موضوع المصالحة الداخلية، بحسب ما أبلغهم اللواء عبد الخالق، مؤكدة أن وفداً من حركة (حماس) سيغادر إلى القاهرة غداً أو بعد غد، ومن ثم سيتبعه وفد من حركة (فتح) الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن لدى مصر رؤية خاصة بالمصالحة، سيتم عرضها على “الوفدين”.

وأكدت أن اللواء عبد الخالق، يبذل جهوداً جبارة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، والتخفيف عنه، وتجنيبه المزيد من المعاناة، وهو ما عكسته جولاته المكوكية بين القطاع وتل أبيب، وحرصه على الاطلاع بنفسه على مجريات الأمور والأحداث يوم الجمعة الماضي، حيث قاد بنفسه متابعة المسيرات مع الفصائل والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة.

ونجح عبد الخالق بانقاذ “تفاهمات الهدوء” من الانهيار بعد جولة التصعيد العسكرية الأخيرة بين الاحتلال وفصائل المقاومة، والتي أعقبت اكتشاف كتائب القسام لأمر قوة إسرائيلية خاصة، متنكرة بزي محلي، تعمل في شرقي خانيونس، مطلع الأسبوع الماضي، حيث نجحت في الهرب إلى إسرائيل بعد اشتباكات دامية معها، أدت إلى مقتل قائدها وإصابة آخر واستشهاد سبعة مقاومين غالبيتهم من كتائب القسام.