رئيس الشاباك السابق: إسرائيل تخاف أكثر من اللازم من حماس وهذا مايجب فعله

الأحد 18 نوفمبر 2018 10:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس الشاباك السابق: إسرائيل تخاف أكثر من اللازم من حماس وهذا مايجب فعله



القدس المحتلة / سما /

بعد مرور أسبوع على اندلاع جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، ما زال الإسرائيليون منشغلين بتبعاتها، ويوزعون اتهاماتهم على قيادة الدولة بالعجز أمام حماس، وعدم القدرة على حسم المواجهة معها.


صحيفة معاريف نقلت عن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الشاباك، يورام كوهين، قوله إن "إسرائيل كان يجب عليها أن توجه ضربة أقوى لحماس؛ لأن عدم القيام بذلك يعني أننا نخاف أكثر من اللازم، وفي الوقت الذي تبادر فيه حماس لشن الهجوم، فهذا يعني أننا في وضعية الانخفاض والتراجع، ما يتطلب القيام بخطوات من شأنها استعادة القوة الردعية الإسرائيلية في مواجهة حماس".

وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "المستوى السياسي الإسرائيلي قلق بصورة مبالغ فيها، من الذهاب إلى عملية عسكرية في غزة، في حين أن الجيش مطالب بتوجيه ضربة عسكرية أشد وأقسى لحماس ردا على إطلاقها القذائف الصاروخية، يجب على إسرائيل أن تكون البادئة بتنفيذ سياستها".

وأشار إلى أنه "ليس لدينا نية لإخضاع حماس عسكريا، ولذلك علينا التوصل معها لتسوية، لكن يجب الذهاب لهذه المرحلة من نقطة قوة، مع أن التطورات العسكرية الأخيرة في غزة حصلت عقب خطأ عملياتي من قبلنا، ودفعنا بسبب ذلك ثمنا باهظا".

وأوضح أنه "بالنسبة لصاروخ الكورنيت، فإني أعتقد بعكس الكثيرين أن حماس كانت تنوي قتل أكبر عدد ممكن من الجنود، لكنها بحثت عن الزاوية الأكثر دقة لاستهدافهم، ما تطلب منا توجيه ضربة قاسية للحركة، إن توفرت الفرصة المناسبة لنا، ومن ذلك إزالة عشرات المباني في غزة دون قتلى فلسطينيين".

وعند السؤال عن السبب في عدم قيام إسرائيل بذلك، أجاب كوهين أن "هناك عدة أسباب، بينها وجود فجوة استخبارية وعملياتية، بجانب الخشية من سقوط قتلى فلسطينيين، ما كان سيستجلب من حماس قصفا في مديات أبعد، وبالتالي التدحرج الميداني لمواجهة واسعة، لدينا في إسرائيل قيود على القوة التي نحوزها، لأن العالم ينظر إلينا، ويراقبنا".

وأكد أنني "متفق أن إسرائيل كان يجب أن توجه ضربة أشد لحماس، لكن السؤال: ماذا لو أن هذه الضربة لم تساهم في ردع الحركة، مع أن ما منع إسرائيل من ذلك بعض الأسباب العملياتية، أو الاستخبارية، أو أحوال الطقس، لكني آمل أن تسنح فرصة أخرى قادمة لمفاجأة حماس، وجباية ثمن باهظ منها".

وختم بالقول إننا "نعيش في إسرائيل في واقع معقد، ولا نستطيع تنفيذ كل تهديداتنا وقتما أردنا، لكني أفهم أنه في اللحظة التي تبادر فيها حماس إلى مهاجمتنا يكون وضعنا أضعف، وحين نبادر نحن نجبي منها ثمنا باهظا".