أثار وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اليوم الخميس، غضبا في الشارع الإسرائيلي، بعد تمييزه بين القصف على تل أبيب، والقصف على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة "غلاف غزة".
وقال هنغبي في حديث إذاعي، إن "حماس ردت بطريقة مُعتدلة، بقصفها البلدات الإسرائيلية القريبة على الحدود فقط، هناك فرق بين البلدات القريبة على الحدود وتل أبيب، التي تُعتبر العاصمة الاقتصادية لإسرائيل".
وأضاف هنغبي الذي ينتمي إلى حزب "الليكود" الحاكم، في تصريحه المثير للجدل، "هجوم حماس كان عرضيا. لأن قصف تل أبيب له معانٍ أخرى".
وتأتي هذه التصريحات، بعد أسبوع كامل من مظاهرات احتجاجية، أقامها سكان المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، الذين انتقدوا الحكومة لـ "تمييزها ضدهم، لأنهم يسكنون في الضواحي".
وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، "خزّان أصوات" لليمين الحاكم في إسرائيل.
ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تصريحات هنغبي، قائلا "قصف حماس لم يكن عرضيا، ولا يوجد أي فرق بين قصف الجنوب أو منطقة أخرى في إسرائيل".
ووصفت وزيرة المساواة الاجتماعية غيلا غملئيل، تصريحات هنغبي بـ "التعيسة"، معربة عن تفاجئها منها، وأملها بتراجعه عنها.
ورأت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني تصريحات هنغبي بأنها "مروّعة". وأكد زعيم حزب العمل آفي غباي، أن "حكومة لا تمتلك قيما، وتميّز بين دماء مواطني إسرائيل، عليها أن تستقيل".
وكتبت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف تغريدة، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، "صديقي تساحي هنغبي، لقد أخطأت. تصريحك لم يكن بمحله. كل قصف يشكّل خطرا على سلامة وأمن مواطني دولة إسرائيل، في كل مكان، يجب أن يُواجه برد قاس ومماثل".
