صحيفة عبرية : حماس تفرض معادلات جديدة وهي التي تقول الكلمة الأخيرة

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة عبرية : حماس تفرض معادلات جديدة وهي التي تقول الكلمة الأخيرة



القدس المحتلة / سما /

بقلم اللواء احتياط: رونين ايتسيك – يسرائيل هيوم

حماس قالت كلمتها الأخيرة بالأمس، كما بكل تصعيد، هي التي تضع الكلمة الأخيرة، وتقول لإسرائيل اننا فرضنا عليكم معادلة جديدة، لا يمكن أن نتعرض لهجوم بدون الرد، وبعد اطلاق الصواريخ، إسرائيل لا تستطيع تقديم ضربة قاسية لها.


المشكلة الأكبر التي باتت واضحة خلال التصعيد الأخير، أن حكومة إسرائيل لم تعد قادرة على توفير الامن لسكان مستوطنات غلاف غزة جنوبي البلاد، الذين فقدوا الثقة تماما بالمنظومة الأمنية والسياسية في إسرائيل.


إسرائيل عبرت عن رغبتها بعدم التصعيد، والاستمرار في مسار التهدئة مع حماس بغزة، وبدون شك، فإن هذه التوجهات جعلت حماس هي التي تقول الكلمة الأخيرة بالتصعيد.


حماس ومنذ بداية العام الجاري، وهي تُملي على إسرائيل، طبيعة ووتيرة الأحداث، بينما تبحث إسرائيل عن الحفاظ على قوة الردع أمام حماس، والاستمرار في مسار مباحثات التهدئة معها.


خوف إسرائيل من التوجه لعملية عسكرية بغزة، قد تؤدي الى إعادة احتلال القطاع، وتخوفها من تدمير ما تبقى من قوة الردع الإسرائيلية، أمام حماس، وحرصها على تعميق الفصل بين غزة والضفة، أعطى الفرصة لحماس لفرض معادلات عسكرية وسياسية جديدة.


حماس تفرض المعادلات:
لا نستطيع أن نفهم كيف استطاع تنظيم صغير مثل حماس، الحفاظ على وتيرة اطلاق النار، أمام قوة ومعدات الجيش الإسرائيلي؟ الجو مراقب، وسلاح الجو بالأجواء، ولدينا منظومات دفاعية مضادة للصواريخ، واستخبارات ميدانية، وكل هذا لم يمنع حماس من اطلاق الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية بشكل متواصل. هذا يؤكد أن حماس أصبحت تعلم الجيش الإسرائيلي، وفتحت له مدرسة ميدانية حقيقة. 
 
والمثير للسخرية بالأمر، تفاخر الناطق باسم الجيش باستمرار قصف مباني ومواقع حماس بغزة، والصواريخ تتساقط علينا، حماس لم تشعر بالخطر خلال أو بعد القصف، وهذا أمر محرج للجيش، الذي عليه أن يتعلم في مدرسة حماس.

المعضلة الأخيرة هي، أننا لم نعد قادرين على توفير الأمن لسكان الجنوب، هذا يخلق حالة من عدم الثقة بالجيش والمنظومة الأمنية، والحكومة كذلك، ويؤكد أن حماس هي من تفرض المعادلات، وتقول الكلمة الأخيرة بكل تصعيد.