"محدث".. ليبرمان يعلن استقالته ويدعو لانتخابات مبكرة والسبب غزة

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 08:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"محدث".. ليبرمان يعلن استقالته ويدعو لانتخابات مبكرة والسبب غزة



القدس المحتلة / سما /

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه، بعد عقده اجتماعا خاصا لحزب "يسرائيل بيتنو" ظهر اليوم، لمناقشة الأمور بعد التصعيد الأخير على غزة.

وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحفي، عقده ظهر اليوم، إن الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته هي نقل الأموال إلى حركة حماس إضافة إلى وقف إطلاق النار مع غزة.

وأضاف وزير الحرب أن ما حصل من وقف لإطلاق نار مع كل عملية التسوية مع حماس هو خضوع "للارهاب" ولا وصف لذلك سوى الخضوع "للارهاب".

وتابع:" أنا اوافق على تسوية مع حماس بشرطين "عدم الاقتراب من الجدار الأمني وانهاء قضية الجنود الأسرى".

وكشف ليبرمان أنه صوت مسبقًا في الحكومة ضد صفقة شاليط وضد الاعتذار الى تركيا، مشيرا إلى أنه رجل مبادئ ولا يتمسك في الكرسي، على حد زعمه.

ودعا وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان إلى اجراء انتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مصادر في الليكود توقعت أن يشغل نتنياهو منصب وزير الحرب بعد استقالة ليبرمان.

يشار الى ان هذا الإعلان يأتي على ضوء الخلافات التي ظهرت حول مسألة التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس والقرار الذي تمخضت عنه جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس بقبول التهدئة.

ومن الجدير بالذكر، ان خلافات حادة داخل الائتلاف الحكومي بين حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة ليبرمان وبين حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت حول طريقة التعامل مع "مسيرات العودة". فبينما كان الوزير بينت يأخذ على الوزير ليبرمان بأنه لا يتعامل مع هذه المسيرات بالحزم الكافي، كان ليبرمان يصر على ان التصعيد يعني خوض حرب جديدة.

يذكر ان جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس، لم تصوت على قرار التهدئة وانما تم اتخاذ القرار من قبل رئيس الحكومة ودعم غالبية الوزراء للموقف الذي اتفق عليه كافة رؤساء الاذرع الأمنية الذين حضروا الجلسة وقدموا تقاريرهم فكانت جميع هذه التقارير تدعو الى الموافقة على العرض المصري بقبول التهدئة ومنح حماس فرصة أخرى.

وكان كافة المسؤولين في الأجهزة الاستخباراتية الذين حضروا جلسة الحكومة امس التي استغرقت سبع ساعات متتالية، قد ادلوا بتقديراتهم بأن القبول بما يعرضه الوسيط المصري هو افضل الإمكانيات المتوفرة، وعليه تم إقرار هذا الموقف بدون تصويت، وقال رئيس الحكومة نتنياهو بعد ذلك انه تم اتخاذ القرار بالاجماع بدون تصويت.

وتقول وسائل اعلام عبرية ان ليبرمان اعتبر هذه الطريقة لاتخاذ القرار مناورة محكمة قام بها نتنياهو للالتفاف على معارضة بعض الوزراء، وهو ما اغضب ليبرمان الذي تبين لاحقا انه في موقف الأقلية في معارضة التهدئة بشكلها الحالي، فيما لم يبد حزب "البيت اليهودي" أي انتقاد او معارضة للتهدئة وهو الذي كان يصر على التعامل بيد حديدية مع احداث "مسيرات العودة".