يواصل البنك المركزي الروسي سياسته في تعزيز احتياطيات الذهب والتخلي عن سندات الخزانة الأمريكية، حيث يتبع استراتيجية تهدف لتنويع الاحتياطيات وتقليص الاعتماد على الدولار.
وأظهر بيانات مجلس الذهب العالمي أن روسيا زادت خلال الربع الثالث من العام الجاري احتياطياتها من المعدن النفيس بواقع 92 طنا، حيث تجاوزت الاحتياطيات بنهاية سبتمبر الماضي مستوى الـ2000 طن، مسجلة أعلى مستوى منذ 1941.
وتشير البيانات إلى أن احتياطيات روسيا بلغت بنهاية سبتمبر الماضي، 2036.20 طن، وعززت روسيا، التي جاءت في المرتبة الخامسة عالميا باحتياطيات الذهب، بذلك تقدمها على الصين، حيث بلغت احتياطيات التنين الصيني 1841.3 طن.
وتصدرت روسيا بذلك قائمة دول العالم بمشتريات الذهب، متقدمة تركيا وكازاخستان والهند، التي بلغت مشترياتها خلال الفترة المذكورة 18.5 طن و13.4 طن و13.7 طن على التوالي.
ووفقا لبيانات المركزي الروسي، فقد شكلت احتياطيات الذهب 17% من إجمالي الاحتياطيات، التي بلغت في 1 أكتوبر 459 مليار دولار.
وزادت روسيا منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر الماضي احتياطيات الذهب بنحو 16 مليار دولار لتصل إلى 77.491 طن، مقابل 61.194 طن في مطلع يناير الماضي.
واتجهت روسيا خلال العام الجاري نحو تنويع الاحتياطيات الدولية، وفي وقت سابق قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن بلاده ستقلص استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية لصالح أصول أكثر أمانا، مثل اليورو والمعادن النفيسة.
