زعيم حركة بيافرا النيجيرية المفقود يظهر في إسرائيل

السبت 20 أكتوبر 2018 08:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
زعيم حركة بيافرا النيجيرية المفقود يظهر في إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

 أعلن محامي زعيم حركة "شعوب بيافرا الاصلية" نامدي كانو، أن موكله الذي لم يظهر للعلن منذ أكثر من عام، موجود بالفعل في اسرائيل، ليؤكد بذلك صورا وتسجيلات فيديو تزعم تواجده في القدس.

وقال المحامي ايفياني اجيوفور إنه "تلقى تأكيدا مباشرا" حول تواجد كانو في اسرائيل، وهو الذي لم يظهر للعلن منذ أيلول (سبتمبر) 2017.

وأكّد في بيان "موكلي هو نفس الشخص الظاهر في الصور وتسجيل الفيديو. يمكنني تأكيد ذلك".

ويقود كانو، سمسار العقارات السابق في لندن، حركة "شعوب بيافرا الأصلية" التي تطالب بانشاء دولة مستقلة في جنوب شرق البلاد، حيث الاكثرية من شعب "إغبو"، وحيث توجد محطة "راديو بيافرا" المحظورة.

وتصاعد التوتر منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2015 عندما تم اعتقال زعيم الحركة نامدي كانو في ذلك العام.

وهو يواجه اتهامات بالخيانة في قضية سبق واعتقل على ذمتها حتى اطلاق سراحه بكفالة في نيسان (ابريل) 2017.

لكنه لم يمثل أمام المحكمة مجددا، ما أثار تكهنات حول مكانه.

واتهم المحامي اجيوفور في وقت سابق الجيش النيجيري بإخفاء موكله او بقتله. وهي الاتهامات التي نفاها الجيش النيجيري.

ويزعم كانو أن شعب "إغبو" يعود تاريخه إلى قبيلة إسرائيلية مفقودة، وهو يقول إن مهمته هي أنّ يقودهم إلى أرض بيافرا الموعودة.

وأمس الجمعة ، ظهر كانو في فيديو بث مباشر على حسابات لشخصيات مقربة منه، وهو يصلي عند حائط المبكى في القدس.

وكان كانو يرتدي صندلا وبنطالا أبيض، وشال الصلاة اليهودي الأبيض وقبعة للرأس.

ومن خلف كاميرا التصوير يظهر صوت يقول "هذا هو القائد الأعلى للشعوب الأصلية في بيافرا، نبي عصرنا، نامدي كانو، في مدينة داود المقدسة".

وأكّد شقيقه الأصغر ايمانويل لوكالة (فرانس برس)، أن من ظهر في تسجيل الفيديو هو شقيقه الأكبر نامدي وأن التسجيل سُجل الجمعة، مشيرا إلى أنّ شقيقه "بخير".

ولم يتسن الحصول على تعليق من الحكومة النيجيرية أو الجيش والاستخبارات في البلد الواقع في غرب إفريقيا.

وتعد نيجيريا مئات المجموعات الاتنية واللغوية، لكنها مقسومة بشكل عام بين شمال بأغلبية مسلمة وجنوب بأغلبية مسيحية.

وبعد حرب دامت ثلاث سنوات وسقوط اكثر من مليون قتيل، استسلم جنود بيافرا عام 1970 للجيش النيجيري وتخلوا عن حلمهم بالانفصال. لكن بعد خمسين عاما، يبقى تاريخ بيافرا مسألة بالغة الحساسية في نيجيريا.