صحيفة: «حماس» ترفض طلبين مصريين و «مسيرات العودة» خارج التفاهمات

السبت 20 أكتوبر 2018 09:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة: «حماس» ترفض طلبين مصريين و «مسيرات العودة» خارج التفاهمات



غزة / سما /

على رغم التهديدات الإسرائيلية لغزة، ومساعي الوفد الأمني المصري للتهدئة، وتشديد حركة «حماس» على سلمية «مسيرات العودة»، إلا أن محاولات التهدئة في المنطقة الحدودية بين القطاع وإسرائيل لم تنجح.

وقال شهود إن عشرات الشبان اقتحموا السياج الفاصل وأحرقوا موقعاً للقناصة الإسرائيليين، فيما أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن شباناً فلسطينيين اقتحموا السياج واستولوا على معدات عسكرية شمال القطاع، وعادوا بسلام إلى غزة. وعلى رغم أن الجيش الإسرائيلي أصاب 130 فلسطينياً بالرصاص والغاز المسيل للدموع، إلا أن مستوى الإصابات كان أقل من الجمع الماضية من «مسيرات العودة».


وفي إطار التفاهمات بين مصر و «حماس»، علمت «الحياة» أن الوفد الأمني المصري طلب من قيادة الحركة خلال لقاء في غزة مساء أول من أمس، ضبط الميدان، وتقليل الخسائر، وعدم الاحتكاك مع العدو الذي حشد قوة ضخمة على الحدود، والتأكيد على سلمية وشعبية المسيرات وأدواتها واستمراريتها.

وأوضحت مصادر فلسطينيةأن «حماس» رفضت طلبيْن للوفد الأمني هما وقف المسيرات، والابتعاد عن السياج الأمني مسافة 500 متر.

وأضافت أن وزير الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل سيزور غزة الأسبوع المقبل، نافية بذلك أن الزيارة ألغيت.

وكان نائب رئيس «حماس» في قطاع غزة خليل الحية صرح: «أكدنا للوفد أننا نريد وبكل قوة أن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، واستمرار مسيراتنا في إطارها الشعبي التي تريد تحقيق أهدافها الوطنية».


وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» أن عناصر أمن من «حماس» حضوا المتظاهرين على عدم الاقتراب من السياج الحدودي وحاولوا منع إطلاق بالونات حارقة، لكن بعضهم اقترب لأمتار عدة، فيما أشعل آخرون إطارات وأطلقوا بالونات حارقة سقطت قرب السياج الفاصل.

وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة دعت إلى «الحفاظ على الطابع السلمي» لاحتجاجات الجمعة، كما دعا عدد من خطباء المساجد المتظاهرين إلى «عدم التهور» في تظاهرات الجمعة «حتى لا تكون هناك ضحايا».

وفي إسرائيل، قالت ناطقة باسم الجيش إن المحتجين دفعوا بإطارات مشتعلة، وألقوا قنابل يدوية وعبوات ناسفة صوب القوات عبر الحدود. وأضافت أن طائرة حربية استهدفت خلية أطلقت بالونات حارقة من جنوب القطاع نحو مستوطنات غلاف غزة. ونقلت الصحافة الإسرائيلية أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يدفع باتجاه توجيه «ضربة قاسية» لـ «حماس»، إلا أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت جعل الرد أقوى، من دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة وحرب.