الاتحاد الدولي للصحفيين يدين استهداف المصور الصحفي جعفر إشتية بقنبلة غاز

الجمعة 19 أكتوبر 2018 02:30 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

ادان الاتحاد الدولي للصحفيين، تعرض عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ومصور وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" جعفر إشتية، لاعتداء بقنبلة غاز مسيل للدموع أُطلقها عليه جنود الاحتلال الاسرائيلي مباشرة وأصابته في رأسه يوم 15 تشرين الأول الجاري في قرية اللبن الشرقية.

وقال الاتحاد في بيان، "انه يضم صوته الى نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إدانة هذا الهجوم والهجمات الأخرى التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين".

وعلم الاتحاد الدولي للصحفيين عن طريق نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن الفحوصات الطبية لجعفر الموجود حاليا في المستشفى، تظهر أنه يعاني من كسور في الجمجمة ونزيف داخلي بسبب الهجوم.

كما وثقت نقابة الصحفيين، استهداف عدد من الصحفيين خلال الأيام الأخيرة وهم: ياسر الطويل وبدر النجاتي، بأعيرة نارية قبل يومين بالرصاص الحي في قطاع غزة. كما تم استهداف والمصور الصحفي بلال الصباغ بطلق ناري بالقدم والزميل يوسف اصليح بشظية في القدم. بالإضافة إلى ذلك، أفادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استهداف طاقم فضائية الأقصى أثناء التغطية الاعلامية لمسيرات العودة.

وفي تقريرها الشهري، وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما يصل عدده إلى 93 هجمة ضد الصحفيين، وذلك يتضمن 78 اعتداء على الحريات قامت بها القوات الإسرائيلية، كما وثَّقت النقابة زيادة الهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر، وخاصة استخدام الطلقات النارية وقنابل الغاز التي تستهدف الصحفيين بشكل مباشر أثناء عملهم.

يشار إلى أن معظم منفذي الهجمات ضد الصحفيين من الجنود الإسرائيليين يفلتون من المحاسبة والعقاب. وعلى سبيل المثال، تعرض خمسة صحفيين فلسطينيين، من بينهم جعفر إشتية، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في شهر تموز 2012 بالقرب من قرية كفر قدوم في الضفة الغربية. ووجدت المحكمة التي نظرت في شكوى الاعتداء، أن الجنود مذنبون وأوصت باتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم، بما في ذلك حرمانهم من الترقية. ومع ذلك ذكرت صحيفة "هآرتس"  في تقرير لها في شهر آذار الماضي أن "رومان غوفمان"، قائد الكتيبة الذي أصدر أمر الاعتداء على الصحفيين، "لا يزال يخدم في الجيش الإسرائيلي، وقد تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وهو قائد الكتيبة السابعة".

وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي: "إن استهداف الصحفيين وتكميم الصحافة في فلسطين أمر غير مقبول به. اننا نطالب السلطات المسؤولة والمجتمع الدولي بالتحقيق بشكل عاجل في جميع الانتهاكات على حرية الصحافة في فلسطين".