الخارجية : الإنحياز للإحتلال والإستيطان لم يبقِ للفلسطينيين مُبرراً لإنتظار (صفقة القرن)

الخميس 18 أكتوبر 2018 02:04 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأقسى العبارات عمليات التطهير العرقي التي ترتكبها سلطات الإحتلال والمستوطنين في طول وعرض الأرض الفلسطينية عامة، وبشكل خاص في المناطق المصنفة (ج) التي تُشكل الغالبية العظمى من مساحة الضفة الغربية. آخر تلك العمليات إقدام جرافات بلدية الإحتلال على هدم منزل المواطن خليل رمضان زعاترة في جبل المكبر جنوب شرق القدس، بحجة البناء دون ترخيص، بعد أن إعتدت قوات الاحتلال بالضرب على سكان المنزل واحتجزوهم حتى انتهاء عملية الهدم، هذا بالإضافة الى هدم منزل و "بركس" في بلدة السموع ومنزل آخر في بلدة يطا جنوب الخليل، وإقدام قوات الإحتلال على هدم منزل في مدينة البيرة، يترافق ذلك مع تصعيد غير مسبوق في إعتداءات ميليشيات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وموسم زيتونهم.

      تؤكد الوزارة أن إنحياز إدارة ترامب السافر للاحتلال وسياساته دفع بحكومة اليمين الحاكم في إسرائيل والمستوطنين الى تسريع عمليات تعميق الإستيطان والتطهير العرقي ضد الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين، كما أن صمت الإدارة الأمريكية على التغول الإستيطاني غير المسبوق منذ إستلامها زمام الأمور في البيت الأبيض، إعتبره الإحتلال ضوءاً أخضراً لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بما فيها القدس والأغوار. وهنا تستغرب الوزارة تكرار أركان الإدارة الأمريكية تصريحاتهم حول ما يسمونه بخطة سلام أو (صفقة القرن)، في إستخفاف متواصل بعقول المسؤولين الدوليين، وهنا نتساءل: عن أي سلام يتحدث جيسون غرينبلات في تصريحاته لموقع "واي نت" الإسرائيلي؟!، وماذا بقي من قضايا تفاوضية لم يقرأها الفلسطينيون في تلك الخطة الأمريكية المزعومة؟، خاصة في ظل القرارات التي إتخذتها إدارة ترامب بشأن القدس واللاجئين والأونروا ومكتب منظمة التحرير في واشنطن وقطع المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وغيرها، وفي ظل الموقف الأمريكي المتواطىء مع جرافات الإحتلال التي تنهش يومياً جسد دولة فلسطين وتحاول الإجهاز على فرص إقامتها.