كيف علق المحللون الإسرائيليون على إطلاق الصواريخ من غزة ؟

الأربعاء 17 أكتوبر 2018 03:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
كيف علق المحللون الإسرائيليون على إطلاق الصواريخ من غزة ؟



القدس المحتلة / سما /

تصاعدت ردود الفعل من المحللين والمراسلين العسكريين الإسرائيليين بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بئر السبع وغوش دان، ملقين اللوم على القيادة السياسية الإسرائيلية بعد أن أصبح الوضع بيد حماس مقابل تآكل الردع الإسرائيلي.

المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية متان تسوري، قال بحسب ترجمة :" عكا " إنه وحتى لم تطلق حماس صاروخ الغراد هذا الصباح لكن الوضع في الجنوب أصبح مشلولا بعد تعليق المدارس، الاستنتاج بسيط وهو أن المنظمات المسلحة في غزة تدير حياتنا وليس فقط حماس وهذا هو التدهور الحقيقي.

في حين أشار محلل الشؤون الفلسطينية في "يديعوت" إليؤور ليفي إلى أن الأجنحة العسكرية في غزة تفعل كل ما هو ممكن للإشارة لمصر أنها لا علاقة لها بإطلاق الصاروخ وبيانها المكتوب بشكل جيد للتنصل من إطلاق الصاروخ ونقل رسالة مباشرة إلى الوفد المصري في غزة أنها لا تريد التصعيد ولكن في النهاية يجب أن نفهم أن في غزة الكثير من الصورايخ الدقيقة.

وبالتزامن مع ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة، تساءل ليفي: "ما مقدار احتواء الفصائل في غزة للموقف والامتناع عن الدخول في جولة تصعيد، حتى الآن أظهروا ضبط النفس".

وادعى المحلل الإسرائيلي أساف غولان وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إيران تقف خلف إطلاق الصواريخ الدقيقة من قطاع غزة تجاه بئر السبع اليوم، في محاولة منها لجر "إسرائيل" لحرب جديدة بالقطاع، و"إسرائيل" سترتكب خطأ كبيرا إذا تم استخراجها لهذا الكمين الإيراني.

بدوره أوضح مراسل شؤون الجيش في القناة 20 العبرية أمير نعوم أن القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلي تنتظر الآن قرار القيادة السياسية.

وأضاف نعوم: "ومن تفسيري فإن نتنياهو وليبرمان سيعطيان الجيش الضوء الأخضر للقيام برد أوسع ضد قطاع غزة، والآن نستعد على عدة مستويات، أولا للدفاع عن أنفسنا واستكمال كل ما هو ضروري لمنع الأضرار التي ستلحق في الجبهة الداخلية، وثانياً إعداد بنك أهداف وتقديمها إلى المستوى السياسي، وثالثاً انتظار ماذا ستفعل حماس".

وأشار نعوم إلى أن غلاف قطاع غزة يستنجد منذ سبعة أشهر في الجنوب وهل صواريخ اليوم التي أطلقت ستوقظ المستوى السياسي؟.

وفي رأيه أكد يوسي يهوشع المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت أن ردع الجيش الإسرائيلي تآكل منذ 29 مارس، مشيراً إلى الأحداث من "بالونات حارقة ومواجهات وعبوات ناسفة عند السياج والآن إطلاق الصواريخ على بئر السبع وغوش دان" والتي تضمنت صورة النصر، كما قال.

ولفت إلى أن الدخول في تصعيد غير رادع في قطاع غزة سيكون خطأً فادحاً وسيؤدي إلى جولات إضافية، مضيفاً "على نتنياهو وليبرمان أن يقررا ما إذا كانا على استعداد لتقييد أو تنفيذ تهديداتهما".

وأوضح يهوشع أنه كان لدى القيادة السياسية الإسرائيلية 3 أعوام و8 أشهر بعد الحرب الأخيرة للتوصل إلى تسوية مريحة مع حركة حماس أما الآن حسب قوله "الوضع يزداد سوءاً".

فيما علق المراسل العسكري للقناة 14 العبرية غال بيرغر على إعلان أجنحة المقاومة بغزة أنها لم تنوِ التصعيد ولم تطلق الصواريخ اليوم بالقول: لا تريد الحرب؟ عليك أن توقف البالونات الحارقة بشكل تام وكذلك التسلل إلى الأراضي الإسرائيلي، ويجب أن يكون غلاف قطاع غزة جزء من اتفاق إطلاق النار".

وقال بيرغر: "بدون إلتزام حماس يُمنع على الجيش وقف الهجمات".