ليبرمان: لا نوافق على مطالب حماس برفع الحصار عن غزة

الإثنين 15 أكتوبر 2018 05:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
ليبرمان: لا نوافق على مطالب حماس برفع الحصار عن غزة



القدس/سما/

اعتبر وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، أن لا خيار أمام إسرائيل سوى شن عدوان شديد ضد قطاع غزة، وأنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى تهدئة.

وقال ليبرمان في مؤتمر تنظمه صحيفة "معاريف" في تل أبيب، اليوم الاثنين، إنه "لا يوجد أي احتمال لتسوية مع حماس. وبالنسبة للجيش الإسرائيلي فهو في أوج قدراته منذ العام 1967. ولا خيار أمامنا سوى بإنزال ضربة شديدة على حماس، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة شاملة".

وأضاف أنه "بالنسبة لغزة، وليس فقط، لدينا الكثير من التحديات في وقت واحد. وإذا نظرتم إلى جميع المؤشرات، فإن الإرهاب العالمي كله متوفر وبكافة الأنواع. حماس والجهاد في غزة، حزب الله في لبنان، والقاعدة في سورية، وإيران تقف وراءهم كلهم. وينبغي التعامل مع جميعهم في الوقت نفسه، والمطلوب هي أعصاب قوية، وقدرة على التحليل والسير في أكثر طريق آمنة وصحيحة. وبالنسبة لي، في الوقت الحالي، واضح أنه إذا أردت مواجهة التحديات فهذا يعني غزة أولا، خلافا لجميع الذين يؤمنون بأنه بالإمكان التوصل إلى تسوية مع حماس. وقد قلت إنه لا يوجد أي احتمال معهم".

وشدد ليبرمان على رفضه رفع الحصار عن غزة، وقال إنه "رأينا أنه بالنسبة لحماس توجد خطوة إستراتيجية. وهذا ليس بسبب البالونات، أو حدث كهذا أو ذاك. حماس، وقد أوضح ذلك (إسماعيل) هنية، لن توقف العنف عند السياج. لماذا؟ لأنهم يريدون رفع الحصار. ماذا يعني رفع الحصار؟ يعني دخول حر للإيرانيين، حدود غير مراقبة، بحر غير مراقب، لإدخال السلاح والذخيرة إلى القطاع. حماس تريد رفع الحصار من دون التنازل عن بند القضاء على إسرائيل، ومن دون التوصل إلى تسوية حول الأسرى والمفقودين ومن دون نزع سلاح. وهذا لن يحصل".

واعتبر ليبرمان أن "علينا تحقيق غاية واضحة ضد حماس وغيرها. قصيرة الأمد وبعيدة الأمد. وفي المدى القصير، علينا الوصول إلى هدوء مطلق لأربع أو خمس سنوات. الجرف الصامد انتهت في آب/أغسطس 2014، وهذا منحنا أربع سنوات من الهدوء. وهنا أيضا، الطريق لإعادة الهدوء، من دون المس بالردع، ومن دون المس بقدرتنا على الصمود، هي بتوجيه ضربة شديدة لحماس. وأنا مؤمن بأن خطوة كهذه ستمنحنا أربع أو خمس سنوات من الهدوء. وسيكون لهذا ثمنا" بسبب الصواريخ التي ستطلقها حماس بحالة الحرب والتي وصفها بأنها أكثر تطورا وفتكا.

من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، "إننا موجودون على عتبة حدث حربي. نمنح احتمالا أخيرا لمنع مواجهة كهذه، وإلا فإن غزة ستتضرر بشدة". وأضاف أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة "ورغم أن البالونات هي موضوع مثير للغضب، لكن إيران أهم".

لكن تقارير إعلامية إسرائيلية تقول إن قيادة الجيش الإسرائيلي لا تريد حربا ضد غزة وحتى أنها حذرت من عواقب حرب كهذه. وتطرق إلى ذلك عضو الكنيست دافيد بيتان، المقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، إن "المستوى العسكري لا يعطي دعما مهنيا لرئيس الحكومة في إطار التوتر ضد حماس. هل يوجد ردع للجيش الإسرائيلي؟ عن أي ردع يجري الحديث؟ نحن مرتدعون من حماس".

"عرب 48"