أوغلو يؤكد: الجانب السعودي لم يتعاون بقضية خاشقجي

السبت 13 أكتوبر 2018 10:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
أوغلو يؤكد:  الجانب السعودي لم يتعاون بقضية خاشقجي



وكالات

اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم السعودية بعدم التعاون في التحقيقات التركية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، وحثها على التعاون مع فريق التحقيق والسماح للمدعي العام التركي وفريقه بدخول قنصليتها في إسطنبول.

وقال أوغلو -الذي كان يتحدث للصحفيين خلال زيارة للندن بعدما وصل وفد من المملكة السعودية تركيا لإجراء تحقيق مشترك- إن على السعودية أن تتعاون مع طلب تفتيش قنصليتها بإسطنبول.

وليست هذه المرة الأولى التي تحث فيها السلطات التركية نظيرتها السعودية على السماح لها بتفتيش القنصلية، ولكن يبدو -وفقا لما يتردد من معلومات- أن الرياض ما زالت ترفض طلب أنقرة.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال في وقت سابق لشبكة "بلومبيرغ" الأميركية إن بلاده ستسمح لسلطات تركيا بدخول قنصليتها في إسطنبول للبحث عن خاشقجي إذا رغبت في ذلك.

وقبل أيام، ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية نقلا عن مصادر أمنية أن السعودية طلبت تأجيل تفتيش قنصليتها إلى وقت لاحق، كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤول التركي قوله إن السعوديين يرفضون منح فريق التحقيق التركي إذن دخول مقر القنصلية، ويرفضون أيضا منحنه إذنا لدخول منزل القنصل السعودي.

لقاء تركي سعودي

وبينما ترفض السعودية تفتيش قنصليتها -وفقا للرواية التركية- زار تركيا خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل يومين، والتقى الرئيس رجب طيب أردوغان لبحث موضوع الصحفي المختفي.

وتم لقاء المستشار الملكي السعودي والرئيس التركي قبيل الإعلان عن موافقة أنقرة على تشكيل لجنة مشتركة لمعاينة القنصلية ومنزل القنصل محمد العتيبي، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد مصير الصحفي المفقود. ويفترض أن يشرف الفيصل على الفريق السعودي ضمن اللجنة المشتركة.

وبالتزامن، نقلت وكالة رويترز عن مصدر على صلة بعائلة الأمير خالد أنه قام بزيارته القصيرة بصفته مستشارا للملك سلمان، في خطوة ربما تشير إلى أن الملك يولي اهتماما كبيرا بالقضية.

كما يأتي اللقاء بينما تزداد الضغوط الدولية على الرياض لتوضيح مصير خاشقجي الذي تقول السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخوله المبنى.

وتحولت قضية خاشقجي إلى قضية رأي عام عالمي، وتصاعدت المطالب على مستوى العالم بالكشف عن مصيره، كما طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي ومستقل بشأن اختفائه ومعاقبة المسؤولين عما لحق به.