منصة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كاراكاس بفنزويلا

الأربعاء 03 أكتوبر 2018 06:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
منصة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كاراكاس بفنزويلا



كاراكاس/وكالات/

نظمت القوى الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في فنزويلا، (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية، وحركة فتح، واتحاد الشباب الفلسطيني في فنزويلا، ومؤسسة النكبة، والنادي العربي الفلسطيني في كاراكاس) نشاطا تضامنيا تلبية للنداء الذي اطلقته الفصائل الوطنية والاسلامية يوم الاثنين، تزامنا مع الاضراب العام الذي شمل كامل فلسطين المحتلة، رفضا لقانون القومية اليهودية الاسرائيلي وصفقة القرن الامريكية، وذلك في ساحة المحرر سيمون بوليفار في قلب العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

وحضر النشاط عدد واسع من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية، الى جانب المشاركة الجماهيرية الفنزويلية الحاشدة، التي تعبر عن التضامن الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية في قلوب الثوريين الفنزويليين، وممثلين عن احزاب ثورية واممية عن الجاليات الاجنبية المقيمة في فنزويلا، حيث شارك نشطاء من كافة احزاب تحالف الثورة البوليفارية و المنظمات الجماهيرية ونقابات العمال، كما شارك عدد من نواب الجمعية التأسيسية (الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، والحزب الشيوعي الفنزويلي، وحزب وطن للجميع، ونقابة العمال الاشتراكيين البوليفاريين، واتحاد المرأة) كما ممثلين عن (كولومبيا، والارجنتين، البرازيل، والاكوادور، وتشيلي، والباسك، والسلفادور).

معاذ موسى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلها في فنزويلا، بصفته عريفا للحفل افتتح النشاط بالنشيدين الوطنيين الفنزويلي والفلسطيني، شاكرا الحضور على المشاركة التضامنية بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها فنزويلا بسبب الهجوم الامبريالي، تلته كلمة ترحيب من انا مادونادو ممثلة عن بلدية العاصمة التي ادانت الاعتداءات الاسرائيلية والدعم الامريكي لالة القتل الصهيوني، واكدت على الموقف الفنزويلي الثابت بدعم قضية الشعب الفلسطيني.

كلمة القوى والمؤسسات الفلسطينية في فنزويلا القاها الشاب محمد خليل، شاكرا فنزويلا الثورة على دعمها المتواصل لفلسطين، منذ وصول الراحل تشافيز للحكم واعترافه بفلسطين واستمرار هذا الدعم مع وصول الرئيس مادورو بالرغم من كافة الضغوط الممارسة على فنزويلا لتبديل موقفها المبداي تجاه شعبنا.

محمد اشار الى النجاح الكبير الذي حققه الاضراب، واعتبره رسالة قوية بوجه الصلف الاسرائيلي والضغوط الامريكية لتمرير صفقة القرن، كما مبادرة وحدوية تصب في الاتجاه السليم، واكد ان الولايات المتحدة بدات فعليا بتنفيذ صفقة القرن على الارض، منذ اعترافها بالقدس عاصمة للكيان، ومن ثم الاعتراف بحق اسرائيل لضم الكتل الاستيطانية الكبرى، وتجميد التزاماتها المادية تجاه وكالة الغوث في محاولة لالغائها، و شطب حق العودة باعادة تعريف اللاجئين واسقاط الملايين من المعايير الامريكية الاسرائيلية.

وتابع ان قانون القومية ما هو الا حلقة جديدة ضمن المخطط الاسرائيلي الامريكي لفرض الحل التصفوي على الشعب الفلسطينين بنكران حقوقنا التاريخية في الارض الفلسطينية والغاء هويتنا الوطنية وطمس ثقافتنا باستهداف اللغة العربية لغة الارض والمكان، لذا عبر باسم كل القوى والمؤسسات الفلسطينية الرفض القاطع لكل هذه القوانين والصفقات واعتبرها لاغية قانونيا، وتستند لمبدأ القوة، لكن شعبنا سيستمر بمقاومته بكل اشكالها لاستعادة حقنا في الهودة و تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس.

كما تحدث عن الاستراتيجية الجامعة التي تبنتها كافة فصائل العمل الوطني و الاسلامي، وطالب السلطة بالغاء العمل باتفاقية اوسلو وسحب الاعتراف باسرائيل، وقف التنسيق الامني، والتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطينين هذه الخطوات من شانها تعزيز صمود شعبنا، ودعم المقاومة بكافة اشكالها، اذ ان التاريخ اثبت ان هذا العدو لا يبحث عن اي صيغة للسلام، بل يسترق الزمن ويقتل السلام.

وحيا مسيرات العودة وشهداءها وجرحاها، مؤكدا ان القوى والمؤسسات الجالوية الفلسطينية في فنزويلا جزء لا يتجزا من شعبنا ونضاله حتة تحقيق كامل اهدافنا الوطنية.

من ثم تحدث انطون كاسترو باسم القوى الثورية البديلة العامة الكولومبي، مؤكدا على وقوف حزبه الى جانب نضال الشعب الفلسطيني، ضد الاحتلال والمشاريه المشبوخة التي تروج لها ادارة ترامب، اكد ان الشعب الكولومبي تعرض ايضا للارهاب الصهيوني عبر الاغتيالات التي قادها الموساد ضد مناضلين كولومبيين على مدار سنوات الثورة الشعبية في كولومبيا.

كارولوس ويمير تحدث باسم الجزب الشيوعي الفنزويلي، وحيا صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وخاصة الطفلة عهد التميمي التي باتت رمزا ملهما لكل شباب العالم، مبينا ان اسرائيل كيان غاصب ارهابي خلق لضمان المصالح الامبريالية في المنطقة، لذا تمتع بالدعم المتواصل للادارات الامريكية، وفي حالة ترامب فانه يتبنى الرؤية الاسرائيلية كاملة، معلنا رفض حزبه لكل الممارسات الصهيونية، داعيا لاستمرار النضال لفضح اسرائيل وتعريتها امام الراي العالمي.

هاكوبو تورريس عضو دائرة العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، اشار الى ان الصهيوينة هي عدو لكل شعوب العالم، وان الصراع هو اقتصادي سياسي بامتياز حيث تمثل اسرائيل راس حربة لضرب مشاريع التحرر العربية،رافضا الارهاب الاسرائيلي، معتبرا ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو المحرقة الحقيقية.

ودعا الى انتفاضة اممية لكل شعوب العالم بوجه الهيمنة الامبريالية والصهيونية، ومقاطعة البضائع الاسرائيلية والشركات التي تدعم الاحتلال، حيث لا يمكن التغاضي عن الابارتهيد الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الرفيق هاكوبو اكد على اهمية الوحدة الوطنية وتغليب التناقض مع العدو الرئيسي.

وفي نهاية النشاط قدم مجموعة من الطلبة الفلسطينين عرضا فلكلوريا، الى جانب مقطوعات ثورية مقاومة قدمها بعض المتضامنين الفنزويليين.