العالول: الرئيس عباس سيبلغ العالم ان فلسطين ستعيد النظر بكل الاتفاقيات

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 02:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
العالول: الرئيس عباس سيبلغ العالم ان فلسطين ستعيد النظر بكل الاتفاقيات



رام الله / سما /

قال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح محمود العالول،ان الدعوة لعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ستبدأ بعد خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة.

وأضاف العالول الأربعاء، ان الرئيس الفلسطيني سيبلغ العالم بأن فلسطين ستعيد النظر بكل الاتفاقيات، ما لم تلتزم كل الأطراف الموقعة أيضا، لافتا الى ضرورة انتقال العالم المؤيد لحقوقنا من واقع أخذ القرارات الى حيز تطبيقها.

وكشف العالول لإذاعة موطني، عن تراجع الإدارة الأمريكية عن تفاهمات القيادة الفلسطينية معها بخصوص الضغط على حكومة الاحتلال لإيقاف الاستيطان، والانخراط في العدوان على الشعب الفلسطيني والقدس وحق العودة للاجئين.

وفي حديثه عن رد حركة حماس على نداءات القيادة وحركة فتح، قال العالول انها طعنة في الظهر، ترافقها حملة غير مسبوقة على الشرعية الفلسطينية وتوجهاتها، وتعبر عن أولوياتها التي لا صلة لها بالقضية الوطنية.

كما قال العالول ان الالتفاف الجماهيري الوطني حول الرئيس نتيجة طبيعية للمصداقية والإخلاص والصلابة والتمسك بالثوابت الوطنية، ووقوفه في وجه القوة الأكبر في العالم من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مجددا عهد حركة فتح للشهداء والأسرى والشعب الفلسطيني على المضي بالنضال المشروع حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وأضاف “سيوجه الرئيس خطابه للأمم المتحدة وللعالم الذي يقف معنا، ويعطينا قرارات منبثقة عن الشرعية الدولية مؤيدة للحق الفلسطيني، وسيتم توجيه الملامة للعالم الذي لم يتجه نحو وضع آليات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وشدد على توجه القيادة الفعلي لأخذ قرارات تتناسب مع مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وعن فحوى الخطاب قال العالول” سيعلن الرئيس للعالم ان فلسطين لن تكون الجهة الوحيدة التي تلتزم باتفاقيات وقعت عليها أطراف أخرى وتحديدا حكومة الاحتلال .. سنقول للعالم اننا سنعيد النظر بكل شيء وليكن ما يكون”.وكشف عن تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، تدفعها لممارسة ضغط مباشر على اسرائيل لإيقاف الاستيطان، والعمل وفقا لحل الدولتين، مقابل ألا تذهب فلسطين للمنظمات دولية، “لكن الولايات المتحدة خالفت التفاهمات وارتكبت جرائم وأفظعها اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال .. وكذلك مخططها لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وإجراءات أخرى”.

“فلسطين لن تكون الجهة الوحيدة التي تلتزم باتفاقيات وقعت عليها أطراف أخرى وتحديدا حكومة الاحتلال”

وأضاف ان العمل السياسي والوطني بعد الخطاب سيدخل مرحلة جديدة، وستبدأ الدعوة لعقد المجلس المركزي لوضع آليات فورية لتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي، مشددا على ان مواقف القيادة الصلبة المنبثقة عن ارادة الشعب الفلسطيني، تمكنت من إفشال بدايات “صفقة القرن”، مؤكدا على قدرة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية على المواجهة، “خاصة في ظل التفاف حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية بعد فشلها في تمرير المؤامرة بالتوجه نحو الحديث عن أوضاع إنسانية في غزة”، مضيفا “نؤكد ان الصفقة لن تمر إلا بغدر أو بتجسيد الحق الفلسطيني”.

“صفقة القرن لن تمر إلا بغدر أو بتجسيد الحق الفلسطيني”

“مواقفنا ثابتة لا تتغير”

وحول محددات الحل السياسي للقضية والتي سترد في خطاب الرئيس قال العالول” نحن لا نصنع مواقفا جديدة كل يوم، فالعالم يعرف محدداتنا ومواقفنا وأهمها مبدأ الحل السياسي على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستنادا إلى نصوص المبادرة العربية والحل العادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، مواقفنا هذه ثابتة لا تغيير عليها”.

وحول هجوم حماس على الرئيس وشرعية منظمة التحرير والقيادة الوطنية قال العالول متسائلا” لا أدري كيف لا يدركون أننا في معركة ومواجهة مباشرة مع الاحتلال والإدارة الأمريكية؟” مضيفا “المطلوب من حماس الاصطفاف معنا في هذه المعركة، لكن ان يطعنوننا في الظهر فهذا تعبير عن اصطفافهم مع الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، وأنهم لايؤمنون بالقضية الوطنية الفلسطينية، وان أولوياتهم مختلفة لا علاقة لها بالقضايا الوطنية”، مشيرا الى خيبة أمل القيادة الفلسطينية من ردود حماس، على نداءات القيادة للوحدة لحماية القضية الفلسطينية.

وقال العالول” لقد تحمل ابو مازن المسؤولية بقدر لا يستطيع كثيرون من القادة في هذا العالم تحملها، والشعب الفلسطيني يقدر ذلك، لذا من البديهي رؤية الالتفاف حوله ومساندته”.

حول دور حركة فتح في تحمل وزر المرحلة القادمة قال العالول” ستبقى حركة فتح وفية للشهداء والأسرى والجرحى ونضالنا سيستمر بكل الوسائل المشروعة من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.. فتح هي العمود الفقري للثورة الفلسطينية ومنظمة التحريرالفلسطينية، وستبقى الرافعة للحالة الفلسطينية، وستعمل دائما على تصويبها بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني”.