أسرى فلسطين: تصعيد مرتقب في السجون تضامناً مع الأسيرات

الأحد 23 سبتمبر 2018 01:29 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان السجون تشهد حالة من التوتر، وهناك نية لدى الأسرى لتصعيد الاحتجاجات خلال الأيام القادمة اسناداً للأسيرات وتضامناً مع حقهن في ازاله كاميرات المراقبة التي وضعتها ادارة السجون في سجن هشارون في حال لم تتراجع الادارة.

وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن الأسرى في العديد من السجون المركزية بدأوا الخميس الماضي في خطوات احتجاجية اولية تمثلت في إغلاق الأقسام ليوم واحد، و ترجيع وجبات طعام وتقديم رساله احتجاج لمدير ادارة السجون ، تطالب بوقف الانتهاك لخصوصية الأسيرات وازاله الكاميرات التي تم وضعها في هشارون مؤخراً ، وهناك نية للتصعيد في حال لم تتراجع الادارة عن الأمر .

وقال " الأشقر" بأن ادارة السجون تمارس كافة أشكال الانتهاك والتضييق بحق الاسيرات الفلسطينيات ، والتي كان اخرها انتهاك خصوصيتهن ومراقبة حركاتهن على مدار الساعة عبر وضع كاميرات مراقبة في الممرات التي تؤدى الى الغرف وفى ساحة الفورة التي تمارس فيها الأسيرات كافة نشاطاتهن اليومية بما فيها الغسيل والطبخ الصلاة وغيرها من النشاطات الاخرى ، الامر الذى دفعهن الى رفض الخروج للفورة؛ منذ الخامس من سبتمبر الجاري .

وأشار " الأشقر"  الى ان ادارة سجن  "هشارون"  قامت بإعادة تثبيت كاميرات مراقبة تغطى كل ساحة الفورة ، في بداية شهر سبتمبر الجاري، وكانت قد ازالتها قبل عدة سنوات بعد احتجاج من الاسيرات ، ثم اعادت تشغيلها مما دفع الاسيرات الى الاحتجاج والامتناع عن الخروج الى الفورة لحين ازاله تلك الكاميرات التي تقيد حريتهن بشكل كامل .

وبين " الأشقر" بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجنى هشارون والدامون (54) أسيرة فلسطينية بينهن قاصرات وجريحات ومريضات يحتجزن فى ظروف اعتقال قاسية وسيئة للغاية ، وخاصة عمليات النقل بالبوسطة التي تستغرق 12 ساعة متواصلة والثى تعتبر رحلة عذاب للأسيرات، برفقه اسرى جنائيين،  ويتعرضن خلالها الى معاملة قاسية وشاقة على يد قوات النحشون، اضافة الى الانتظار لساعات طويلة داخل غرف وأماكن قذرة مليئة بالحشرات والقوارض  قبل أن يتم نقلهن إلى المحاكم العسكرية.

كذلك يتعمد الاحتلال استمرار سياسة الاهمال الطبي بحق الاسيرات الجريحات والمريضات واللواتي بحاجة الى اجراء عمليات جراحية كالأسيرة " اسراء جعابيص" التي تحتاج الى عدة عمليات تجميلية وغيرها، والأسيرة " جيهان حشيم" والاسيرة "عبلة العدم" ، والأسيرة المسنة " نسرين ابوكميل"  وهى تعانى من دوخة مستمرة وتعب ورعشة بالأطراف وضعف في عضلة القلب، وتحتاج لعملية عاجلة في عصب اليد.

كما تتعرض الأسيرات لمعاملة قاسية وهمجية خلال استجوابهن في كل من مركز توقيف "بتاح تكفا" ومركز توقيف "المسكوبية، حيث تم زجهن داخل زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وخضعن لجلسات تحقيق قاسية تخللها صراخ وتهديد وشتم  لإجبارهن على الاعتراف بالتهم الموجه ضدهن.

وطالب مركز أسرى فلسطين بتفعيل التضامن مع الاسيرات وقضاياهن العادلة ، وطالب وسائل الاعلام بتسليط الضوء اكثر على معاناة الاسيرات، كما ناشد كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية المعنية بشئون المرأة التدخل العاجل للاطلاع على أوضاع الأسيرات الصعبة ووضع حد لمعاناتهن المستمرة وتجاهل حقوقهن من قبل الاحتلال .