الطيبي: إسرائيل تستغل الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها للأقصى

الأحد 23 سبتمبر 2018 10:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الطيبي: إسرائيل تستغل الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها للأقصى



القدس المحتلة / سما /

 اكد الدكتور أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة في الكنيست، ان إسرائيل تستغل الأعياد اليهودية لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك ردا على دعوات المستوطنين الى سلسلة اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم وغدا، بمناسبة عيد "العرش" اليهودي.

وقال الطيبي لـ "القدس": هناك استغلال للاعياد اليهودية من قبل المستوطنين والشرطة الإسرائيلية ووزارة الامن الداخلي لتصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى"، معبرا عن قلقه من زيادة اعداد المقتحمين، مسجلا استنكاره لسلوك الشرطة الغاضب تجاه كل من يعترض على ذلك اما من قبل حراس المسجد او المصلين او من الأوقاف الإسلامية.

وأشار الى ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الامن الداخلي وغيرهما ينتظرون فرصة ليتخطوا مجرد الاقتحامات هذه باتجاه مخططهم الأخطر وهو التقسيم الزماني والمكاني بالصلاة بين اليهود والمسلمين، وهذا ما يرفضه كل مسلم.

من ناحية ثانية، ندد النائب الطيبي بقرار إسرائيل هدم وتهجير سكان قرية الخان الأحمر رغم المطالبات والمناشدات الدولية بمنع ذلك.

وقال ان العالم كله يعترض بما في ذلك دول أوروبا التي تحذر من هدم وتهجير سكان قرية الخان الأحمر بوابة القدس، لأن ذلك يأتي كجزء من تنفيذ خطة "أي 1" التي عمليا تمنع إقامة دولة فلسطينية وتسيطر على اراضي اخرى لتمنحها للمستوطنات المجاورة للخان، معتبرا ذلك جريمة طبقا للقانون الدولي.

وحيا الطيبي كل المرابطين في الخان الأحمر. وقال: كنا هناك مرات عدة والمطلوب تكثيف التواجد هناك، لان النضال الجماهيري في الخان الى جانب النضال القانوني سابقا والدبلوماسي والإعلامي وتجييش الرأي العام هي أدوات مهمة في محاولة للتصدي للقرار الاحتلالي الاجرامي".

وتطرق النائب الطيبي الى الضغوطات الاميركية التي تمارس على القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن.

وقال: سمعت رأيا في الصحافة العبرية من ان كوشنير يعتقد بان زيادة الإجراءات والعقوبات على السلطة الوطنية من شانها ان تساعد على تمرير صفقة القرن، هذا غباء، واضح ان كوشنير او من يقول هذا الكلام وترامب تحديدا، لا يعرفون الشعب الفلسطيني.

وتابع حديثه: "لا يوجد فلسطيني واحد يقبل بصفقة القرن او بإخراج القدس وقضية اللاجئين خارج المعادلة، ومهما أصبحت هذه العقوبات صعبة وتم تصعيدها فان الموقف الفلسطيني بهذا الخصوص لن يلين، بل سيكون اكثر شدة وتماسكا".

ولفت الطيبي الى العنجهية الإسرائيلية في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا بانه يجب ان تدفع المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات للجم هذا الانفلات والعدوان الإسرائيلي، مشددا على ان سوريا يجب الا تكون ملعبا لأي من القوى الخارجية فهي للسوريين".

وقال ان الجمعية العمومية تعقد وترامب الذي سيرأس مجلس الامن قرر ان يوجه دعوة لبنيامين نتنياهو، مضيفا ان هذا الدعم المطلق غير المشروط لرئيس حكومة اسرائيل يؤدي الى زيادة في الانفلات والعدوان في الأراضي الفلسطينية او في سوريا او في خارجها.

واكد الطيبي ان ترامب ونتنياهو هما المسؤولان حاليا عن إمكانية تدهور الاوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام.