النقابة تحذر من نهج الارتزاق على حساب الصحفيين

الجمعة 21 سبتمبر 2018 08:57 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله/سما/

نشر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية ( مدى ) خبراً على موقعه يفيد ببدءه العمل على اطلاق مؤشر لقياس حرية الصحافة في فلسطين، وتضمن الخبر ان المركز اجرى استطلاعاً للرأي في بداية العام الجاري أفادت نتائجه ان 91% من الصحفيين يتعرضون لانتهاكات تتعلق بعملهم.
ان نقابة الصحفيين وقد طالعت الخبر الذي عمم باللغة الانجليزية أيضا على مؤسسات دولية تعنى بالصحفيين وحرية الرأي والتعبير، وعلى مؤسسات وجهات التمويل الاجنبي، تعبر عن اسفها واستغرابها من توجهات مركز ( مدى ) واصراره على التفرد بالعمل على قضايا يجب ان تكون محط اجماع وعمل وطني مشترك لكافة المؤسسات والجهات التي تعمل في الحقل الاعلامي، وتصون حرية الرأي والتعبير وتحفظ حقوق الصحفيين، وفي مقدمتها نقابة الصحفيين كجسم تمثيلي وحيد للصحفيين الفلسطينيين.
وترى النقابة ان استناد مركز مدى في اطلاقه ( مؤشر حرية الصحافة ) على نتائج استطلاع اجراه نفس المركز ولا تعكس نتائجه واقع الحال، يؤشر على استهتار المركز بالحالة الصحفية وسعيه فقط من اجل الحصول على تمويل لمشروع مشكوك في صدقية مقدماته، اذ لا يعقل ولا يمكن تصور تعرض 91% من الصحفيين لانتهاكات، سواء كان المقصود بذلك من الاحتلال او من السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، ولعل تقارير الانتهاكات السنوية التي تصدرها النقابة، ويصدرها ايضا مركز مدى نفسه تدلل على المغالاة في هذه النسبة. 
وترى النقابة ان وجود مؤشر لحرية الصحافة في فلسطين هي مسألة في غاية الاهمية، لكن الوصول الى ذلك وضمان نجاح وصدقية المؤشر تتطلب عملاً مشتركاً من جميع مكونات العمل الصحفي، وفي القلب منها نقابة الصحفيين، مع معرفتها بان احد مؤشرات القياس هو بالطبع النقابة ودورها وما لها وما عليها. لكن تعمد المركز استثناء وتغييب النقابة وغيرها من المؤسسات والمراكز الاعلامية، يعكس نزوعه للتفرد والزبائنية في مجمل اعماله، وان دعوة بعض اعضاء الامانة العامة للنقابة لحضور ورشة النقاش بصفتهم الشخصية ليس سوى محاولة لتغييب وتبهيت دور النقابة التي باتت المؤسسة الاهم والاكثر شمولية ومصداقية في عملها وتقاريرها.
ان النقابة اذ ترحب بكل جهد، وكل مشروع يهدف لتعزيز الحريات الاعلامية، وضمان حقوق الصحفيين وتعزيز مكتسباتهم، وترحب بالعمل المشترك من منظور وطني مع كافة المؤسسات والمراكز التي تعمل بالحقل الصحفي، فانها تحذر من استخدام الصحفيين وواقع عملهم المحفوف بالمخاطر والمليء بالتحديات، من اجل الارتزاق والحصول على تمويل باسم الشعب الفلسطيني، والتصرف به لاثراء اشخاص والصرف في مواضع لا تخدم فلسطين ولا شعبها.