اسقاط طائرة ايل 20 أزمة عابرة و لكن محسن عقيلان

الجمعة 21 سبتمبر 2018 05:08 م / بتوقيت القدس +2GMT



في ليل الاثنين الماضي تم اسقاط طائرة أيل 20 الروسية على الساحل السوري وكانت الانباء الاولية تقول انها أسقطت بصاروخ سوري من نوع إس200 وبعد مدة قصيرة اتضحت ملابسات الحادثة أن اربع طائرات اسرائيلية من نوع اف 16 قامت بنصب كمين لهذه الطائرة وسنوضح خلال المقالة غايات اسرائيل من وراء ذلك وهى لن تخرج عن هذه التخمينات :

-1 الوقيعة بين روسيا وسوريا.

2- خلط للأوراق بعد اتفاق روسيا وتركيا على حل مشكلة إدلب.

3- ان تكون الطائرة ذاتها هي الهدف كونها متخصصة في التشويش الرادارى والإلكتروني والتجسس.

 -4اثبات وجود انها طرف إقليمي لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق.

5- استخدمتها مجرد ستار لتجنب الصواريخ.

كل ما سبق تخمينات لكن بالعودة لتفاصيل الحادثة وجدنا ان هناك طرف أخر مساعد للطائرات الاسرائيلية وهى الفرقاطة الفرنسية التي أثارت علامات استفهام بسبب توقيت تواجدها واطلاقها اربع صواريخ مجنحة في نفس توقيت نصب الكمين وهى بقصد او بدون قصد خلقت بيئة مناسبة لاستكمال الكمين وما يؤكد صحة و ملابسات الكمين تعمد دولة الكيان بإبلاغ الجانب الروسي قبل الغارة بدقيقة واحدة حتى لا يتمكن الجانب الروس بإبلاغ طاقم الطائرة بأخلاء المنطقة وعلى نحو اخر هل كانت الطائرة الروسية فى مهمة سرية لذلك لم تظهر على شاشات الرادار السوري واستغلت اسرائيل ذلك ام ان هناك ضعف على المستوى التقني بمشغلي الرادار السوري الذين لم يستطيعوا أن يفرقوا بين طائرات حربية تسير بسرعة فائقة وطائرة استطلاع كبيرة الحجم تسير بسرعة عادية ولماذا لم تعمل اجهزة كشف العدو والصديق ولم تستطع تحديد هوية الطائرة بالوقت المناسب.

أما على صعيد ادارة الازمة قامت روسيا بتوزيع الادوار بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية حيث قام بوتين بإرسال رسائل مطمئنة لإسرائيل و الغرب عندما وصف الحادثة بانها عبارة عن سلسلة ظروف عرضية مأساوية ادت لإسقاط الطائرة محاولا الا يحمل اسرائيل المسؤولية.

أما المؤسسة العسكرية الروسية على لسان ناطقها اللواء ايغور كوناشينكوف حمل اسرائيل المسؤولية واعطى لروسيا حق الرد مهدئا بذلك غضب جنوده ومخاطبا الرأي العام الداخلي الغاضب بعد ما تم ذكره توصلنا إلى أن:

1- اسرائيل تمتلك تأثير كبير فى روسيا على الصعيد السياسي والاقتصادي يحميها من أي اجراءات عقابية حسب ما صرح به المحلل السياسي الروسي ماتزوف.

2- روسيا لا تملك من القوة والهيبة ما يمكنها من حماية حلفائها الاستراتيجيين وإلا لما استطاعت اسرائيل ان تقوم ب 200 غارة منذ التواجد الروسي في سوريا.

3- ان هناك ضعف في التجهيزات الروسية في سوريا وسوف يتم سد النقص حسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية.

4- ان اسرائيل قامت بفعلتها لخلط الاوراق بسوريا بعد اتفاق روسيا و تركيا.

5- ان الطائرة ايل20 استخدمت كساتر.

6- نظرا لأهمية الطائرة ممكن ان تكون هي المستهدفة والدليل تم حظر الطيران على الساحل السوري وصولا لقبرص لمدة اربع ايام من الجانب الروسي لإعطاء الفرصة لانتشال بدن الطائرة.

في النهاية الحادثة خلقت ازمة عابرة لكن بدأت اصوات غاضبة تظهر في روسيا تتهم المسؤولين الروس بالتغاضى عن التصرفات الاسرائيلية على حساب هيبة وسمعة روسيا وهناك أصوات ارتفعت اكثر وقامت بتخوين بعض المسؤولين كما صرح الجنرال ليونيد ايفاشوف مدير قسم التعاون الدولي سابقاً ان هناك خونة في القيادة الروسية يمتثلون لأوامر تل ابيب وللحادثة والحديث بقية.