مصادر : إسرائيل هي من عرقلت جهود التهدئة و ميلادينوف متشائم

الأحد 09 سبتمبر 2018 10:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر : إسرائيل هي من عرقلت جهود التهدئة و ميلادينوف متشائم



غزة / سما /

في الوقت الذي تضغط فيه حركة حماس على الأطراف المختلفة من أجل تسريع التوصل لاتفاق التهدئة، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن إسرائيل هي الجهة التي تقف خلف تعثر جهود التهدئة وعرقلتها.

وبحسب تلك المصادر التي تحدثت لـ "القدس" فإن إسرائيل ترفض أي تقدم في ملف التهدئة دون إنهاء قضية الجنود الإسرائيليين الاسرى لدى حماس، مشيرةً إلى أن هذه القضية هي الأولوية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي.

ووفقا لذات المصادر، فإن إسرائيل عادت وطرحت قضية وقف بناء حماس للأنفاق، والعمل على ضمان وقف عمليات التهريب أي أسلحة خطيرة إلى غزة.

وأشارت المصادر، إلى أن مصر تضغط على إسرائيل من أجل عدم ربط قضية الجنود الاسرى لدى حماس بقضية تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة منعا لانفجار الأوضاع في القطاع نتيجة الظروف الإنسانية.

وقالت المصادر، إن إسرائيل جندت وسائل إعلامها لإظهار أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تقف خلف تعثر جهود التهدئة، بسبب شروطها للانضمام إليها، وذلك لتعميق الخلافات الفلسطينية الداخلية حول هذه القضية وغيرها من القضايا، واستغلال ذلك لابقاء حالة الهدوء على الحدود مع غزة التي شهدت استقرارا في الأسابيع الأخيرة.

ويتوقع أن تلجأ حماس للتصعيد الميداني على الحدود خلال الأيام المقبلة، في ظل تعثر هذه الجهود للضغط ميدانيا وسياسيا على كافة الأطراف.

وبحسب المصادر، فإن نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي لعملية السلام للشرق الأوسط، الذي لم يزر قطاع غزة منذ أكثر من شهر على غير العادة كما جرى في الفترات الماضية، "متشائم من الوضع الذي وصلت إليه جهود التهدئة".

وأوضحت المصادر أن ملادينوف يشعر بالتشاؤم والقلق بسبب تراجع إسرائيل عن بعض الموافقات التي أبدتها في بداية المحادثات، وكذلك من موقف السلطة الفلسطينية الرافض للتهدئة بدون إتمام المصالحة وعودة الحكومة التابعة لها إلى غزة.

وأشارت إلى أن ملادينوف يشعر بحالة من الاستياء بسبب الهجوم الذي يتعرض له من قبل بعض الأطراف، خاصةً في السلطة الفلسطينية، بسبب جهوده، مشيرةً إلى أنه يحاول تحسين العلاقات مع القيادة الفلسطينية لكنه لم ينجح حتى الآن.

ومن المقرر أن يتوجه وفد من حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية إلى مصر في الأيام المقبلة من أجل "تحريك المياه الراكدة" في هذا الملف.