مزهر: مسيرات العودة لن تتوقف

الخميس 30 أغسطس 2018 05:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
مزهر: مسيرات العودة لن تتوقف



غزة/سما/

 نظمت قيادة الجبهة الشعبية في قطاع غزة تقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر وأعضاء من قيادة الفرع وقيادات وكوادر المحافظة جولة تفقدية في خان يونس تمت خلالها زيارة العديد من بيوت الشهداء وجرحى مسيرات العودة.

واعتبر مزهر بأن هذه الزيارات المتواصلة تأتي تكريماً وواجباً من قيادة الجبهة لجماهير الشعب الفلسطيني الوفية لأرضها وقضيتها والتي تقدم الغالي والنفيس على مذبح العودة والحرية، مؤكداً أن الجبهة ستحافظ على دورية هذه الزيارات في سياق اطلاع الجبهة الدائم على أحوال أبناء شعبنا والتسلح بآرائها وملاحظاتها والاستفادة منها في تعزيز دور الجبهة وعلاقاتها المتواصلة مع الجماهير.

وأكد مزهر على أهمية تعميق وتوسيع أواصر التكافل بين أبناء الشعب الواحد في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها قضيتنا وخصوصاً في قطاع غزة، فهي التي تظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب، وتساهم في التخفيف من معاناته وعذاباته.

وأشاد مزهر خلال الزيارات بالصمود الأسطوري وحالة التحدي المستمرة التي تبديها جماهير الشعب الفلسطيني جراء استمرارها في مسيرات العودة دفاعاً عن مقدساتنا وثوابتنا وحق العودة، لافتاً أن هذه الجماهير أثبتت صلابتها وقوتها في التصدي لكل المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا، والتي ساهمت في إرباك الاحتلال وكشفت عجزه عن كسر حالة الصمود لدى هذه الجماهير المؤمنة بعدالة قضيتها، وأظهرت فشله في مواجهة أساليب المقاومة الشعبية والوسائل الإبداعية البسيطة التي اجترحها شبابنا الثائر.

وشدد مزهر بأن مسيرات العودة لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المتمثلة في كسر الحصار بشكل كامل وبدون أية شروط على القطاع، وإنهاء معاناة شعبنا كخطوة على طريق تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، مؤكداً في الوقت ذاته على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وباستخدام كافة أشكال وأساليب المقاومة طالما الاحتلال ظل جاثماً على صدرنا ويواصل عدوانه على شعبنا.

وأكد مزهر بأن الجهود والتحركات الدولية من أجل حل مشكلات القطاع جاءت كأحد أهم إنجازات انتفاضة العودة ومسيرات العودة ونتيجة استبسال المقاومة، مؤكداً على ضرورة فك الحصار بالكامل عن القطاع وانهاء معاناة شعبنا دون قيد أو شرط أو أية شروط، وبدون أن ندفع ثمناً سياسياً أو نقايض حقوقنا وثوابتنا السياسية بقضايا إنسانية.

وشدد مزهر بأن الجبهة ستعمل مع كل أبناء شعبنا ومختلف القوى من أجل تهيئة المناخات الإيجابية والتقريب بين حركتي فتح وحماس من اجل انجاز المصالحة، وهذا بحاجة إلى جهد وطني مكثف لحماية الاتفاق، والضغط من أجل عدم الغرق في التفاصيل وحل الإشكاليات الثانوية ميدانياً وبجهود وطنية، مشدداً أنه آن الأوان لتحقيق المصالحة بعيداً عن حالة المراوحة في المكان والتعطيل.

كما شدد مزهر بأن الجبهة ستواصل جهودها في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وفي الاهتمام بجرحى مسيرات العودة باعتبارها حق وواجب وطني ورسمي يقع على عاتق الجميع وعلى رأسها المؤسسات الرسمية والقوى والهيئة الوطنية لمسيرة العودة وضعها على سلم أولوياتها، مضيفاً بان الجبهة لن تدخر وسيلة في خدمة هؤلاء الجرحى من أجل توفير متطلبات العلاج والرعاية الصحية لهم، والضغط من أجل صرف مخصص شهري ثابت لهم.

وعاهد مزهر جماهير شعبنا بأن الجبهة ستكون عند حسن ظنهم، وفية لدماء الشهداء والجرحى والأسرى، وستواصل طريقها المعّمد بالتضحيات وبدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

وقد لاقت هذه الجولة ترحيباً وإشادة من الرفاق القدامى وعائلات الشهداء والجرحى، مؤكدين على الجبهة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة وهامة في التوفيق بين أبناء شعبنا والسعي الدؤوب لإنجاز المصالحة، وتذليل كل العقبات التي تعترض طريقها، باعتبارها الأكثر حضوراً وجهداً من أجل تحقيق الوحدة متسلحة بوضوح مواقفها ومبدئيتها العالية وجرأتها في طرح مواقفها، كما حمّلتها المسئولية وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أجل العمل على التخفيف من معاناة شعبنا ومواجهة آثار الانقسام والحياة الصعبة على الموطنين، وفي مساعدة جرحى مسيرات العودة في توفير الرعاية الصحية وضمان صرف مستحقات عاجلة.