كتب مراسل ومحلل الشؤون العربية افي يسسخاروف في مقال نشره يوم أمس الاثنين على موقع واللا العبري قال فيه إن الحرب الدبلوماسية بين مصر وقطر تعتبر من أهم الأسباب التي تعيق إتمام التسوية في غزة، إضافة إلى الأسباب الأخرى كالخلاف الروتيني بين حماس وفتح والعداء الكبير بين "إسرائيل" وحماس التي تسيطر على غزة.
وأوضح يسسخاروف في مقال له أن كلاً من الدوحة والقاهرة تعملان في مسارين مختلفين لتحقيق وإتمام التسوية في غزة، بالرغم من أن الهدف واحد ألا وهو تحقيق التسوية.
أما بخصوص المسار المصري، أوضح المحلل بموقع "والا"، أن الأخيرة تسعى جاهدة لتحقيق التسوية من خلال إتمام ملف المصالحة الداخلية بين فتح وحماس ومن خلال عودة حكومة السلطة الفلسطينية لتصدر الحكم في القطاع.
أما بالنسبة للمسار القطري لتحقيق التسوية، فإنه يتمثل من خلال بناء مطار طيران في إيلات خاص تحت رقابة أمنية إسرائيلية خاص بسكان غزة ليسافروا من خلاله إلى قطر وتركيا، بالإضافة إلى بناء ممر مائي بين قبرص وغزة وكذلك أيضا تحت رقابة أمنية إسرائيلية، حيث كانت أعلنت قطر عن استعداداها لاستثمار أموال طائلة في غزة في سبيل تحقيق هذه المشاريع التي ستحقق التسوية والتهدئة الطويلة.
وبحسب يسسخاروف، ترفض مصر مثل هذه الأفكار القطرية جملة وتفصيلا، وذلك نظرا للعداء الواقع بين قطر ومصر، إضافة إلى الخوف المصري من أن تخرج قطر بمظهر صاحب الفضل أمام دول العالم في حل قضية غزة التي تعتبر من أبرز وأكثر القضايا الشائكة في العالم، الأمر الذي سيساهم في تعزيز مكانة قطر أمام المجتمع الدولي والاقليمي.
