القاهرة قلقة جداً من الأوضاع في غزة وتخشى انفجارها واشتعال حرب بالمنطقة

الأربعاء 22 أغسطس 2018 09:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القاهرة قلقة جداً من الأوضاع في غزة وتخشى انفجارها واشتعال حرب بالمنطقة



غزة / سما /

ألقت الخلافات المتصاعدة بين حركتي «فتح» و«حماس» حيال المصالحة الداخلية والتهدئة مع إسرائيل، بظلال ثقيلة من الغموض وعدم اليقين واليأس والإحباط على الفلسطينيين.


وبعد الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة، والتي شاركت فيها الفصائل كافة باستثناء «فتح»، وانتهت السبت الماضي من دون تحقيق أي نتائج إيجابية، زادت الهوة وأجواء عدم الثقة بين الحركتين المتصارعتين من جهة، والشارع الفلسطيني من جهة أخرى.

وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» إن وفود الفصائل ستعود إلى العاصمة المصرية بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأضافت أن وفد «فتح» سيصل إلى القاهرة السبت أو الأحد المقبل لاستكمال المحادثات والوصول إلى توافق مع «حماس» حيال المصالحة والتهدئة.

وتشترط «فتح» أن تسلم «حماس» القطاع «من الباب إلى المحراب، وفوق الأرض وتحتها» في ما يتعلق بالمصالحة، وتتمسك بموقفها أن منظمة التحرير هي المخولة توقيع اتفاق التهدئة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وليس حركة «حماس»، التي ترفض الشرطين.

وأكدت المصادر أن مصر ستبذل، بعد العيد، جهداً مضاعفاً من أجل جسر الهوة بين الحركتين للتوصل إلى اتفاق.

ولفتت إلى أن القاهرة قلقة جداً من الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، وتخشى أن تأتي اللحظة التي تنفجر فيها الأوضاع وتُشعل حرباً في المنطقة، لذا تعمل بكل قوة من أجل منعها وترى أن السبيل لإنقاذ القطاع وتنفيذ مشاريع اقتصادية واستثمارية وخلق فرص عمل يتم من خلال إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة والتهدئة مع إسرائيل لخلق مناخات وبيئة آمنة وهادئة.