الشرطة الإسرائيليّة تجبر عريسا على هدم بيته بنفسه في وادي النعم

السبت 18 أغسطس 2018 11:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
 الشرطة الإسرائيليّة تجبر عريسا على هدم بيته بنفسه في وادي النعم



القدس المحتلة/سما/

قام مندوبو "سلطة توطين" البدو وأفراد الشرطة الإسرائيلية، اليوم، السبت، باقتحام قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف في النقب، وإجبار المواطن فيصل نجيب أبو بنية على هدم بيته بنفسه. 

وقالت مصادر لموقع "عرب 48" إن الهدم جاء بعد أسابيع من الضغط المستمر واقتحام الشرطة الإسرائيلية وموظفي سلطة توطين البدو في النقب لمكان سكنه ومكان سكن العائلة، بالإضافة إلى التهديد بالغرامات العالية لدفع تكاليف الهدم، بهدف منعه من السكن في البيت الذي تم بناؤه بغية الزواج فيه.

وقال جلال أبو بنية، شقيق صاحب المنزل، لـ"عرب 48": قامت الشرطة الإسرائيلية وموظفو سلطة ’تدمير النقب’، اليوم، بإجبار عائلتي على هدم منزل أخي فيصل، الذي كان مخططًا له أن يكون بيت الزوجية والراحة، بعد زفافه، الأسبوع الماضي، ولم تترك له أي بديل آخر للسكن والاستقرار. واضطر بصعوبة إلى استئجار بيت في قرية قريبة لكي يتم زفافه".

وأضاف أبو بنية " أنْقَصَ هدم بيت أخي فيصل علينا فرحة الزفاف وعانينا من الضغط المستمر والاقتحامات المتكررة للشرطة والتهديد بتدفيع الغرامات الباهظة طوال الفترة الماضية، وتحول اليوم المرتقب إلى معاناة مستمرة بسبب النهج الانتقامي للشرطة الإسرائيلية ولسلطة ’تدمير النقب’، التي تقف للعرب بالمرصاد .

وأنهى أبو بنية حديثه قائلًا "قرية وادي النعم هي أكبر القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وتعاني بشكل مستمر من أشد هجمات السلطة، التي انتقلت من تسليط مواد المصانع الكيماوية رمات حوفاف علينا، إلى تسليط عناصر الشرطة وجواسيسها لمنعنا من عيش حياة كريمة وطبيعية دون أي بديل أو حل منطقي، سوى حشرنا في بلدة شقيب السلام في غيتوهات، الأمر الذي لن نقبل به أبدًا".

ووادي النعم هي كبرى القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، تقع جنوب غرب بلدة شقيب السلام، بالقرب من المنطقة الصناعية رمات حوفاف، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 13،000 نسمة، معظمهم من أبناء العائلات التي تمّ ترحيلها إبّان الحكم العسكري من مناطق مختلفة في النقب وتركيزها في وادي النعم داخل منطقة السياج في العام 1953، ومنذ ذلك الحين يواصلون العيش هناك.

خلال أكثر من 60 عامًا عاش سكان قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف، دون تخطيط، دون أي إمكانية تطوير وتوسّع مدنية، بدون خدمات أساسية كالمياه والكهرباء والبنى التحتية وشبكة صرف صحي، وفي ظروف معيشية صعبة جدا، وهم دائمو العرضة لخطر الترحيل وهدم منازلهم.