بن كاسبيت في معاريف : "الكابينيت" يرى ولا يرى و"إسرائيل" تحت رحمة حماس

السبت 18 أغسطس 2018 01:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
بن كاسبيت في معاريف : "الكابينيت" يرى ولا يرى و"إسرائيل" تحت رحمة حماس



الكبينيت يحاول هذه الايام التخفي تحت شخصية الذي يرى والذي لا يرى، بحيث يجري مناقشات سرية حول اتفاق مع حماس، لكنه يحاول إخفاؤها عن الجمهور.

بالأمس أيضا، كان هناك مثل هذا النقاش، وهو الرابع في الأسابيع الأخيرة، ولكن لم يعط الجمهور كلمة واحدة حول هذا الموضوع، وبدلاً من ذلك، فضل رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ضمان حصول الإعلام على معلومات أخرى، حيث عرض على الحكومة مفهوم الأمن الإسرائيلي لعام 2030 التي يراها هو.

بالطبع من المهم أن يسمع الوزراء التقديرات والبيانات والسيناريوهات حول ما هو متوقع في أكثر من عقد من الزمان، لكن المشكلة المحترقة هي غزة، ورئيس الوزراء يحاول تجنب التعامل معها

بالأمس لم يكن هناك نقاش أو تصويت، ربما كان هذا هو السبب في عدم حضور وزير التربية والتعليم "نفتالي بينيت" للمناقشة التي جرت وفضل المشاركة في الاجتماعات التنفيذية للسنة الدراسية الجديدة. في الليلة السابقة، اعتقد بينيت أن مجلس الوزراء سيبحث ترتيبات مع حماس ونشر بيانا أنه لن يصوت له هو وعضو حزبه وزيرة القضاء "أيليت شاكيد".

الهدوء الذي ساد الايام السابقة وفتح المعبر وزيادة مساحة الصيد هي الخطوة الاولى للعودة الى اتفاق 2014 بوساطة مصر وملادينوف. وجرى ذلك دون أن تعترف الحكومة بذلك، ومع أن ليبرمان قال أنه لا يدير مفاوضات غير مباشرة مع حماس .

حماس تطالب كشرط مسبق للحديث عن الاسرى الاسرائيليين لديها بالإفراج عن 40 من أعضائها اعتقلوا بعد مقتل المستوطنين في جوش عتصيون، واتخذت "إسرائيل" قرارًا استراتيجيًا، مقابل جثث الجنود، ستعيد جثث فلسطينيين، ومقابل المدنيين اللذين تحتجزهما حماس، سيتم إطلاق سراح عدد قليل من الذين ليست ايديهم "ملطخة بالدماء".

باختصار، نحن الآن في حالة عدم الاستقرار بما يخص هذه العملية، ونحن الى الان تحت رحمة حماس تقرر لنا ما تريد ومتى تريد، مع أن حكومتنا تزعم أن موقفها الى الان لم يتغير وخاصة بما يتعلق بالأسرى، لكن حماس قد تقرر إذا ما استمر الوضع عندهم على ما هو عليه أن يقوموا بشد هجمات وإطلاق بالونات عشية الانتخابات وهذا بالتأكيد سيضر بنتنياهو.