صدر، مؤخراً، عن تجمع " باحثون بلا حدود" كتاب جديد بعنوان (مائة سؤال في العلاقات الدولية) للباحثين في العلاقات الدولية الدكتور محمود الفطافطة، و أ. طارق الشرطي
وجاء الكتاب في 100 صفحة من القطع المتوسط، في حين قامت حنين مسالمة بتصميم الغلاف.
وجاء في مقدمة الكتاب: تمثل العلاقات الدولية علما مستقلا وخصبا، وموضوعا من الصعب أن نحيط بكافة جوانبه؛ نظرا لأن طبيعة الظواهر الدولية معقدة وغير ثابتة، خاصة في عصرنا هذا الذي يشهد فيه حقل العلاقات الدولية انتشارا لا مثيل له، وارتباطا تقليديا بعدد من العلوم. وأدى ذلك إلى لا مركزية دراسة العلاقات الدولية وإلى إغنائها، وبالتالي الاستعانة بطرق وتقنيات تحليل جديدة، والعمل على صياغة نماذج تفسيرية ونظريات عديدة، الأمر الذي نجم عنه تعدد التعريفات لهذا العلم، وصعوبة إيجاد مدلول مفاهيمي محدد له.
وتبين المقدمة أن هذا الكتاب جاء ليضيف للقارئ في هذا الحقل، سواء أكان أكاديميا أو باحثا، قاعدة معرفية واسعة، وبأسلوب سهل وممتع؛ بعيدا عن الاطناب والتعقيد والتفصيل الممل أحيانا..
مثل هذا الكتاب يجمع في متنه أهم وأبرز العناوين والمحاور والمفاهيم المتداولة في أهم حقول العلوم السياسية، وهو حقل العلاقات الدولية، ذلك الحقل الذي فرض، علينا جميعا، قراء أو متخصصين أن نلم بأساسياته ومناهجه من أجل القدرة على تحليل الكثير من القضايا والأحداث الدولية التي يموج بها عالمنا الحديث، والمتسم بخصال (التعقيد، والتغيير السريع، والغموض، والتنافس الشديد على الموارد والنفوذ والفرص، وسواها من قضايا الصراع حينا، ومسارات التعاون أحيانا..
وحرص المؤلفان في كافة أسئلة الكتاب على الأخذ بالموضوعية والدقة والوضوح، ووضعنا فيه ما يفيد بانسجام كامل، مع مراعاة التوازن بين الإيجاز في الشرح لمن له باع في هذا الحقل، والإسهاب لمن هو مبتدئ، كما حرصنا على تزويد القارئ بالمراجع المعتمدة، تلبية لحاجات الباحث وتطلعاته في هذا الحقل المعرفي الواسع.
ويوضحان أن تضمين الكتاب مائة سؤال في العلاقات الدولية لا يعني أن كتابنا أعطى الباحث وسواه كل ما هو مطلوب في هذا الحقل المعرفي، فالعلاقات الدولية علم وفن ومهارة، ولا يمكن إطلاقا لمائة سؤال الإجابة عن ما يعتمل في عقل الباحثين من قضايا وأفكار متعلقة بهذا الحقل. فالهدف الرئيس من هذا الكتاب يتمثل في تقديم وجبة معلوماتية موجزة وواضحة للمشتغلين في العلاقات الدولية، تخفف من حمأة الفقر المعرفي الذي نلمسه لدى بعض الباحثين، والكثير من الطلبة الجامعيين.
