الهباش : حل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين أساس السلام والأمن العالمي

الأربعاء 15 أغسطس 2018 12:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية إن إنهاء كافة مظاهر الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو الأساس الجوهري لحفظ السلم والأمن والاستقرار في العالم، مؤكدا ان العالم لا يمكن أن ينعم بالاستقرار والهدوء ما دام الشعب الفلسطيني يعاني من جرائم الاحتلال، وما دامت مقدساته تهان من عصابات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، وبدعم كامل من حكومة اليمين الاسرائيلي التي تغامر بمصالح المجتمع الدولي في مقامرتها الاستعمارية لأرض دولة فلسطين.

وشدد الهباش خلال كلمته في أعمال منتدى السلام العالمي السابع المنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا على أن فلسطين كانت على مر التاريخ وطنا للتعايش والتسامح ونبذ الكراهية قبل أن تقع ضحية لمؤامرة دنيئة تسببت في نكبة شعبها وأوقعتها فريسة الاحتلال الاسرائيلي الذي شوه صورتها الجميلة، وحول حياة شعبها جحيما تحت أثقال الاضطهاد والعنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي يوميا.

وأضاف الهباش أن الديانات السماوية الاسلامية والمسيحية واليهودية تنادي بالسلام وتؤمن به وسيلة وهدفا بين الشعوب المختلفة من دون وجود اي دعوة منها للصراع والظلم الا أن  فلسطين المحتلة التي هي أرض الرسالات السماوية تعاني ابشع الجرائم العنصرية الاستعمارية التي تنذر بتدمير أية إمكانية للتواصل والتعايش السلمي بين البشر.

وقال الهباش أمام المنتدى العالمي للسلام ان الارض المقدسة فلسطين كانت وما زالت ارض الديانات السماوية الثلاث وستبقى نموذجا للتآخي والمحبة لكن بشرط انهاء كافة مظاهر الاحتلال الاسرائيلي لاراضي الدولة الفلسطينية ووقف الجرائم اليومية بحق شعب اعزل فقد حريته وأرضه بسبب تخاذل وصمت من العالم .

ودعا قاضي القضاة أحرار العالم الذين ينادون بالسلام العالمي والحريات ان يكونوا على قدر المسؤولية تجاه المباديء التي يحملونها ويدافعون عنها لانها تنتهك يوميا على يد الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتوق أن يعيش كبقية شعوب الارض في ظل دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

وفي نهاية كلمته أكد الهباش ان حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي هو مفتاح السلام والحرب في العالم أجمع وأساس أي دعوة للاستقرار والأمن العالمي ومن دون ذلك سيبقى العالم يتخبط من أزمة الى اخرى ومن صراع الى آخر ذلك ان القضية الفلسطينية قضية كافة المسلمين والمسيحيين في العالم وهم أكثر من ثلثي سكان الأرض ولن يقبلوا بانتهاك أغلى مقدساتهم الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة بسبب استمرار هذا الاحتلال .