" هتلر" يتحدث لـ"سما" عن قتل العملاء في الانتفاضة الأولى والثانية وعن مرحلة مطاردته

الخميس 09 أغسطس 2018 11:01 ص / بتوقيت القدس +2GMT
" هتلر" يتحدث لـ"سما" عن قتل العملاء في الانتفاضة الأولى والثانية وعن مرحلة مطاردته



خاص سما / جواهر ربايعه

أكد عضو المجلس التشريعي وعضو المجلس الثوري في حركة فتح جمال أبو الرب الشهير ب " هتلر " ان المقاومة واجب وطني على كل انسان قادر تجاه وطنه وأرضه وشعبه فهي بمثابة رسالة مضمونها رفض الاحتلال لار ضنا وشعبنا ومقدساتنا , وقال هتلر في حوار خاص مع "وكالة سما" تحدث فيه عن أيام المطاردة والعمل السياسي في حركة فتح ان التغيير في المراحل السياسية يحتم على الشخص تغيير مساره وانا مثلي مثل العديد من ابناء وطني رفضنا الاحتلال ابان الانتفاضة الأولى ووجهنا رسالة له من خلال القوة العسكرية او العمل العسكري او المقاومة المسلحة التي كانت متاحة لدينا في تلك الفترة , مقابل القوة العسكرية الموجودة لدى الاحتلال , فالشعب الفلسطيني رفض الاحتلال واصر على المقاومة حتى يقول للعالم انه يرفض الاحتلال بجميع أشكاله.

كانت فترة المطاردة لي من اصعب ايام حياتي سيطر عليها التخفي و التنقل الحذر والبعض الخوف والحرمان ولكن كانت فترة المطاردة بمثابة وسام لنا كفلسطينيين وفتحاويين في تلك الفترة وهي حالة من العز والفخر تعطى للإنسان حيث بقيت مطارد من بداية الانتفاضة الاولى حتى تم اصدار الاعفاء عني قبل سنتين وتم الاعفاء والسماح لي بالتنقل والحرية بشكل كامل بالضفة الغربية وكانت أيام مطاردتي من قبل الاحتلال ومخابراته مرحلة صعبة جدا تعرضت فيها لعدة محاولات للاعتقال والاغتيال اكثر من مرة وكانت الاوضاع صعبة ولكنها كانت وسام شرف لي لا زلت اعتز بها .

وعن اتهامه من قبل إسرائيل بقتل العملاء في الانتفاضة الأولى  أوضح هتلر انه في الانتفاضة الثانية اختلف الموقف في التعامل مع العملاء عن الانتفاضة الاولى حيث ظهر قرار سياسي بعدم المساس بالعملاء في الانتفاضة الثانية وانما تسليمهم والتحقيق معهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية .

ولكن وفي بعض الاحيان كان هناك ضرورات لقتلهم , فالضرورات تبيح المحظورات فالعميل الذي كان له دور مباشر كان لابد ما ليس له بد أي نقوم بتصفيته مباشرة دون التحقيق او تسليمه للأجهزة الأمنية . أما في الانتفاضة الأولى كانت الكلمة العليا للتنظيم في قرار قتل وتصفية الجواسيس وكان هناك نجاعه في هذه المرحلة للتخلص منهم والقضاء عليهم .

وكشف هتلر كان المطلوب منا للاحتلال عنده 3 خيارات نسبة استشهاده 50% ,ونسبة اعتقال 40% ونسبة بقائه على قيد الحياة10% , وبالتالي كنا ننذر انفسنا في تلك الفترة للشعب والقضية والوطن .

وحول ترشحه بعض المطاردة مباشرة لعضوية المجلس التشريعي أكد بأنه لم يكن دخولي للمجلس التشريعي عام 2006 مخخط له ولكن العديد من الشباب المناضلين والاسرى والمطلوبين هم من ارادوا لي ذلك ودفعوني للترشح , ودخلت برايمرز انتخابات فتح وكانت النتيجه حصولي على رقم 1 أي حصولي على اعلى الاصوات في انتخابات البرايمرز المؤهلة للتشريعي و من هنا تم اختياري لاكون ضمن أعضاء فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني .

وبعد ذلك تم انتخابي عضو في المجلس الثوري في المؤتمر السادس في بيت لحم والسابع الذي عقد في رام الله . وعن الحالة التنظيمة في حركة فتح بمدينة جنين وتحديدا تعليقه على استقالة امين سر الحركة في المحافظة نور الدين أبو الرب رفض هتلر التعليق ,لكنه اكد بان الامور التنظيمية الخاصة واي إشكالية يجب ان يتم حلها ومناقشتها داخل التنظيم وليس في وسائل الاعلام .

وعن رأيه باداء اللجة المركزية لحركة فتح قال "هتلر" ان اللجنة المركزية هي من تتابع الأمور العليا للحركة وفتح وهي القيادة الاولى فهم احيانا يصيبوا واحيانا لا , وامامنا الكثير من التحديات نتمنى ان يكونوا على قدرها وهذه المسؤولية التي على راسها صفقة القرن وقضية اللاجئين لانها قضية مهمه ويقف فيها ابو مازن موقف الشجاع ونامل ان يكونوا على قدر هذه المرحلة المهمه والصعبه التاريخية والمفصلية في حياتنا السياسية .