الناصرة : مقتل سبع نساء عربيّات منذ بداية العام

السبت 04 أغسطس 2018 03:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
الناصرة : مقتل سبع نساء عربيّات منذ بداية العام



الناصرة/سما/

أصدرت جمعية "كيان"، اليوم السبت بيانًا بمشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدني بعنوان "اللامبالاة والصمت خطر يهدد مجتمعنا، إلى متى؟!"، تناول آفة العنف المستشرية في المجتمع العربي في البلاد.

وقال البيان الموحد: "إلى ضحايا يافا الـ 4، وضحية الطيرة، انضمت هذا الأسبوع رسمية طه (مصالحة) من دبورية، والتي لقيت مصرعها في ظروف لن نخوض بتفاصيلها بسبب أمر منع النشر الذي فرض على القضية، إلا أنّ الجروح التي أصيبت بها في الحادث، وجعلتها تصارع الموت لساعات، تؤكد أنّ رسميّة كانت ضحية لمجتمع عنيف".

وأضاف البيان: "سمر خطيب، حياة ملوك، نورا ملوك، فاديا قديس، زبيدة منصور، هنّ ضحايا نساء. لكل منهن قصتها، إلا أنّ المشترك بينهن التأكيد على أنّ صور وِأشكال العنف ضد النساء، وإن كانت متنوعة أو مختلفة، إلا أنها تتماهى وتتداخل مع بعضها البعض وقد توصل إلى ذات النتيجة في أغلب الأحيان، العنف الجسدي".

وأكد البيان على رفض الجمعيات "للعنف بكافة أشكاله ضد نسائنا، وضد أبناء مجتمعنا، فلا يمكن أن نختزل الحقيقة أنه ومنذ مطلع العام الحالي قتل 29 شخصًا بأحداث عنف متفرقة، كما وأصيب العشرات، ولا زالت عشرات من العائلات تلملم جراحها".  

وأدان البيان مقتل رسمية طه، والعنف ضد النساء بشكل خاص، بالإضافة إلى " التحولات المُقلقة اجتماعيا في مجتمعنا، والذي في أحسن الحالات يعد الجرائم ويعتبرها أرقامًا، وفي أسوأها يحاول أن "يبرر الذرائع" للمجرم! ندين تحوّل العنف في مجتمعنا إلى تحصيل حاصل ومشهد طبيعيّ نفتقده إذا لم يقع يوميًا".

وشدد البيان المشترك على إدانتها لـ" تقاعس الشرطة مع هذه الظاهرة التي باتت تطال كل منزل عربيّ، دون أي استثناء تقريبًا، في حين أنها تكتفي بأمر منع من النشر، وكأنّ كل الأدلة والبيانات والقرائن باتت لا تكفي للإدانة المجرمين".

وأكد البيان على أنّ المسؤولية في مكافحة ظاهرة العنف بكافة أشكالها تقع على الجميع  مما يشمل المجتمع بكافة مركباته، من مدرسين إلى رجال دين إلى محامين إلى أطباء إلى إعلاميين إلى عمال بناء إلى عمال مصانع وما إلى ذلك.

وأشار البيان إلى أن "العنف، هو خطر يهدد مجتمعنا، لكن الخطر الأكبر هو الصمت واللامبالاة تجاه كل التهديدات المحيطة والممارسات القمعيّة بحق أبناء مجتمعنا، بدءً من السلبية المرافقة لسلسة طويلة من التشريعات العنصريّة والتميزية، انتهاءً بالعمل بمقولة ابعد عن الشر وغني إله".

وشمل البيان الموحد بالإضافة إلى جمعية كيان، كل من الجمعيات "نساء ضد العنف، الطفولة، تحالف نساء للسلام، نعم نساء عربيات في المركز، انتماء وعطاء، منتدى جنسانية، حركة النساء الديمقراطيات، السوار، مركز إعلام، جمعية آذار، المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، الزهراء للنهوض بمكانة المرأة"