من هي الجماعة الاحمدية.. وماموقفها من السلطة الفلسطينية وحركة حماس ؟

الثلاثاء 17 يوليو 2018 07:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
من هي الجماعة الاحمدية.. وماموقفها من السلطة الفلسطينية وحركة حماس ؟



حيفا / خاص سما / خضير ابو تمام

 أقامت الجماعه الاسلامية الاحمدية في فلسطين احتفالها السنوي الثاني والعشرين تحت عنوان "الله نور السماوات والارض" وذلك في مركزها في الكبابير- حيفا، على مدار ثلاثة ايام من 12- 14 تموز 2018، بحضور جمع من علماء الجماعه ومسؤوليها والعديد من رجالات الديانات المختلفه كما وحضرت وفود من (مصر، المغرب، بريطانيا، هولاندا وفرنسا) .

وكان اليوم الاول للناطقين باللغه العبرية شارك فيه القساوسة والحاخامات ومشايخ الطائفة الدرزية ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية ومن بين الحضور مايك ليبسون المستشار السياسي للسفير الامريكي وعضو الكنيست المتطرف ايهودا غليك، 


وفي اليوم الثاني كان الحضور من الضفه الغربية والمملكة الاردنية الهاشمية ورجال دين وسياسة والمجتمع. 


وقال أمير الجماعه الاسلامية الأحمدية في الديار المقدسه محمد شريف عوده في حديث خاص لوكالة " سما الاخبارية" : ان فلسطين معيار صلاح الامة وماحدث قد أنبأ به القران الكريم والنبي الكريم من قبل، المسلمون يجب ان يرجعوا الى الله ليرجع لهم ميراث الارض، واليهود يجب ان يقيموا العدل وينتهوا عن الظلم لكي يرحمهم الله تعالى من سوء العاقبة على حد وصفه. 


وأضاف عوده: ودون فهم هذه المبادئ والتركيز عليها فكل الجهود لاتسير بالاتجاه الصحيح. 


وحول  السلطة الفلسطينية قال عودة انها تبذل جهدا وتصيب احيانا في مواقفها وتخطئ أحيانا اخرى، ومن المؤكد انها عاجزة ومقيدة ولا تستطيع القيام بالكثير وهذا ما عبر عنه الرئيس محمود عباس بنفسه.


اما عن حركة حماس  قال عودة انها رغم كونها تتبنى ايدولوجيا دينية الا انها متجاهلة لطبيعة الصراع وواقعه وتركز على الشعارات ممايزيد من معاناة اهلنا في قطاع غزة. 


و بالنسبة للقاء المتطرف  يهودا غليك قال عودة  نحن مأمورين ان نبلغ الاسلام للجميع دون استثناء فالمسلم صاحب رسالة ودعوة من منطلق الاية الكريمة (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) المائدة. 

وفي هذا الصدد نذكر وفد نجران المسيحي الذي استقبله الرسول الكريم في المسجد النبوي في المدينة بل وسمح لهم باقامة صلاتهم فيه وهم الذين نزلت فيهم ايات المباهله في القران الكريم (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (60) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (61) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) ال عمران

 واوضح شريف ان حالة العداوة مع شخص أو قوم لا تشكل مانعا للحوار معه وتفهيمه موقفنا وحججنا ورؤيتنا.. وهذا هو الموقف الوطني الرسمي الفلسطيني الواضح ونحن نتفق معه. 


وتابع أيضا فلنتذكر قصة سيدنا إبراهيم والنمرود أيضا! أيضا التاريخ الإسلامي زاخر بما يؤيد موقفنا، بدءا من زمن النبي صلى الله عليه وسلم فالصحابة والتابعين.. جلسوا مع العدو وتحاوروا وتفاوضوا حتى أثناء الحروب والمعارك.. ولنتذكر صلاح الدين في حربه مع ريتشارد قلب الأسد إذ ذهب إليه صلاح الدين وأخذ طبيبه الخاص لعلاج ريتشارد وهو في حرب قائمة ! وفي حالة غليك وغيره ممن يجمعنا بهم أي لقاء أو علاقة أو موقف فإننا دوما نصارحهم بحقيقة ما نرى ولا نجامل أحدا أو ننافقه لكسب وده أو أي مصلحة أخرى سواء أعجبه ما سمع منا أم لا فالحق أحق أن يتبع ويقال ويفعل بحكمة.


يجدر بالذكر ان هذه الجماعة تطلق على نفسها اسم “الجماعه الاسلامية الاحمديه” حيث ان مؤسسها يدعى ميزا غلام احمد القادياني نسبة الى بلدة قاديان في اقليم البنجاب- الهند وادعى هذا المؤسس انه مجدد القرن الرابع عشر الهجري وانه المسيح الموعود والمهدي المنتظر من قبل المسلمين، وخلفائهم حتى الان 5 واخرهم اي الخامس يدعى ميرزا مسرور احمد ويقيم في لندن، واميرهم في الديار المقدسة يدعى محمد شريف عوده ويقيم في حيفا، ولهم رئيس للجماعه في الضفه الغربية يدعى عبد القادر مدلل ومقره في قرية كفر صور قضاء طولكرم ويبلغ اتباعهم في عموم فلسطين حوالي 3500 منتمي للجماعه، والداعي لهذه الجماعه يلقب بالمبشر.