الاحمد: لا يمكن فرض اي حلول استسلامية على شعبنا وهذا ما قاله عن المصالحة والمعبر

السبت 07 يوليو 2018 07:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحمد: لا يمكن فرض اي حلول استسلامية على شعبنا وهذا ما قاله عن المصالحة والمعبر



صلاح جمعة

 أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إنه لا يمكن لأي قوة على الأرض ان تفرض على الشعب الفلسطيني أي حلول إستسلامية، مشيرا الى أن ما تسمى بـ " صفقة القرن " لن تمر إلا على أشلاء الشعب الفلسطيني كله .

وقال الأحمد: "ان صفقة القرن ولدت ميتة وعندما ظهرت ملامحها كان لنا موقف حاسم كقيادة فلسطينية حتى الرئيس أبومازن اخد قرارا بقطع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة، قبل ان يعود للقيادة، أنا أقول نعم قبرناها قبل ان تولد لكن لا يعني ذلك ان نضع أيدينا في مياه باردة فأميريكا الان تبحث عن خطط جديدة بنفس المضمون لتصفية القضية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية والآن بدأو يتحدثوا عن حلول إنسانية في غزة وصفقة غزة وكأنهم يحنون على غزة تحت شعار الاوضاع الانسانية ونحن نتحداهم ان يقدموا مساعدات إنسانية لغزة سواء في مجال الصحة او الكهرباء او المياه او المجاري او التعليم لذلك نقول هذا المخطط سيحبط ولن يكتب له النجاح مادام هناك القلم الفلسطيني الذي كان يلوح به ابوعمار، والآن يلوح به ابومازن لايمكن لقوة في الارض ان تفرض حلولا على الشعب الفلسطيني الا اذا استشهد كل الشعب الفلسطيني فالشعب الفلسطيني شعب معطاء وشلال الدم الفلسطيني سيتواصل حتى نحبط كل المؤمرات ونحقق امال الشعل في الحرية والاستقلال" .

وحول ما وصلت اليه جهود المصالحة الفلسطينية ومحاولات الالتفاف على الدور المصري في هذا الشأن قال الأحمد:" نحن جددنا وابلغنا مصر علنا بأن الكل الفلسطيني يتمسك بالرعاية المصرية ونأمل ان فترة الركود التي سادت تنفيذ اتفاق المصالحة الذي رعته مصر ان تستأنف بقوة وبحرارة وسيكون لنا لقاءات مع القيادة المصرية التي تتابع هذا الموضوع واعتقد ان القيادة المصرية بدأت تحركها بشكل متوازي ووجهت الدعوات للفصائل الفلسطينية للاجتماعات" .

واهرب الاحمد عن امله ان تتمكن مصر من اخراج الشعب الفلسطيني وإخراج الامة العربية من هذه الصفحة السوداء "فمصر مكلفة من القمة العربية وهي كلفت نفسها تاريخيا ان ترعى القضية الفلسطينية وترعى الشعب الفلسطيني وكل هذه العوامل جعلتنا واثقون ان مصر ستنجح في الجهود التي استأنفتها".

وردا على سؤال عما اذا كان هناك اي مبادرات اواتفاقيات جديدة سيتم طرحها الفترة المقبلة، قال الأحمد:" لسنا بحاجة لاتفاقيات جديدة للمصالحة إطلاقا ولسنا بحاجة الى حوارات جديدة بل نريد من مصر ان تأخذ ضمانات من كل الأطراف الفلسطينية ولا أقول من حركة حماس فقط رغم ان قناعتي الجميع ملتزم الا حركة حماس ونحن نؤيد مصر ان تعلن وتفضح الطرف المعطل كما فعلت عام 2009 عندما دعت حركتيحماس وفتح، للتوقيع و "فتح" جاءت ووقعت و"حماس" لم توقع وقت ذاك الا بعد سنتين وهذه هي طريقة الاخوان المسلمين وإسرائيل حوار بلا نتائج وآن الآوان لهذا الأسلوب أن ينتهي للأبد فعار علينا كفلسطينيين ان يستمر الانقسام فلا يمكن انهاء الاحتلال بدون انهاء الانقسام فالمخطط الاول للانقسام كان شارون".

وبالنسبة للتحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وهل هناك من يحاول افشال الجهود المصرية في هذا الشأن قال الأحمد:" انه معروف عندما ذهب الوفد الأمني المصري وجلس طويلا لم يتمكن من الزام حماس بتمكين الحكومة وتسليمها الوزارات والدوائر بالمعابر حتى الان تتحكم فيها "حماس" كما تريد وتجبي الضرائب كما تريد وتجبي الرسوم كما تريد والأمن تفرضه بالطريقة التي تريدها وتقمع الناس وشاهدنا على التليفزيون من هتفوا ضد الانقسام سحقوهم وبالتالي نحن نثق في مصر ويجب ان تعلن امام الجميع الجانب المعطل حتى لو قالت ان "فتح" هي التي تعطل الجهود سنتقبل ذلك بصدر رحب لكن توضح كيف واذا "حماس" تعطل يقولو كيف وهذا جزء من الجهد الحقيقي لانهاء الانقسام.

وبالنسبة للوعكة الصحية التي تعرض لها الرئيس ابومازن وهل هناك آليات لترتيب البيت الفلسطيني أو تعيين نائب للرئيس ابومازن، قال الأحمد ان هذا جزء من الحرب النفسية التي تشن علينا كفلسطينيين ، هل في مصر كان معروفا من سيورث الرئيس جمال عبد الناصر او الرئيس السادات او الرئيس مبارك فلماذا هذا الكلام ونحن دولة مازلنا تحت الاحتلال فعندما استشهد ابو عمار لم يكن معروف من سيأتي رئيس بعده وبسلاسة تمت الأمور وفق القانون فمنظمة التحرير هى المرجعية واجتمعت قبل دفن الشهيد ابوعمار وهو كان في المستشفى في فرنسا وانتخبت ابومازن رئيسا لفلسطين و اذا كان لايوجد انقسام فالقانون معروف وواضح ان رئيس المجلس التشريعي يتولى السلطة 60 يوما لحين انتخاب الرئيس لذلك هذه جزء من الحرب النفسية التي تشن ضد الشعب الفلسطيني .

وعن معبر رفح قال الأحمد ان "معلوماتنا انه سيزداد فتحه من خلال التنسيق الكامل مع السلطة من اجل فتح المعبر لتخفيف المعاناه عن أهل غزة وعلى الرغم من ان تواجد السلطة بالمعبر لم يكن بالشكل الكامل وفق النظام والقانون ورغم ذلك نحن من اجل تخفيف معاناة اهلنا في غزة اي صيغة مؤقتة نقبل بها".