القواسمي لـ"سما": زيارة كوشنير وجرينبلات للمنطقة "صفر كبير" والمشروع الأمريكي لن يمر مهما كلف الثمن

الجمعة 22 يونيو 2018 01:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
القواسمي لـ"سما": زيارة كوشنير وجرينبلات للمنطقة "صفر كبير" والمشروع الأمريكي لن يمر مهما كلف الثمن



خاص سما

قال أسامة القواسمي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الجمعة، إن زيارة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، وجيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية "لن تُجدي إلا صفر كبير".

وأكد القواسمي في تصريح خاص لـ"سما"، أن الصفقة الأمريكية التي يتم حالياً ترويجها، مصيرها الفشل، وهذه الزيارات التي يجريها كوشنير وجرينبلات "مشبوهة ولن تُجدي إلا صفر كبير".

وعبر القواسمي عن ثقة القيادة والشعب الفلسطيني بمواقف القادة العرب، ورفع كلمة "لا كبيرة لكوشنير وجرينبلات والولايات المتحدة" وأن للشعب الفلسطيني عنوان أسمه منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وأضاف "نحن نرى في هذه الزيارة لكوشنير وجرينبلات المسؤولان عن صفقة القرن، أنها تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والتي بدأ تطبيقها منذ إعلان الرئيس ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل ومن ثم قطع المساعدات عن وكالة الأونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن".

وأردف "لا يعقل أن تقطع الولايات المتحدة المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين، وتزيد في عملية التضيق الاقتصادي على الفلسطينيين في غزة وأماكن تواجد اللاجئين في العالم هي التي تبحث عن حلول إنسانية للفلسطينيين (..) إلا إذا كان في الأمر علاقة بصفقة العار التي تقول أن دولة فلسطينية في غزة وذيولها في الضفة تسيطر فيها إسرائيل على الحدود والاغوار والقدس وشطب حق العودة".

وحذر القواسمي من أن الدور الأمريكي الذي يقوم بجمع المساعدات المالية، بهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية عبر ربط الوضع في القطاع بأنه انساني واقتصادي ومن ثم سياسي، وصولاً لإيجاد صيغة معينة للتعامل مع غزة على حدى والضفة على حدى، حيث تجد واشنطن حماس ذراع موجود يحكم القطاع بالانقلاب غير الشرعي.

ورأى القواسمي أن رفع حركة حماس راية الوضع الانساني الصعب في قطاع غزة وإلا الانفجار في وجه إسرائيل أو مصر هو لإرسال رسالة للإدارة الأمريكية وإسرائيل أن العنوان الحقيقي في غزة هي حماس وليس لديها مشكلة في التعامل مع المشروع الامريكي.

وأكد أن المشروع الأمريكي لن يجد طريقا، وإن حاولوا تمرير هذا المشروع لن ينجح، بفعل الإرادة الشعبية الفلسطينية، ولن يستطيعوا تنفيذه إلا بموافقة القيادة الشرعية وهذا لن يتم مهما كلفنا الثمن.

وأشاد القواسمي بالموقف المصري، الذي يؤكد دائما أن التعامل يكون من خلال الحكومة والشرعية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر لن تقوم بأي دور ينتقص من الشرعية وهو الموقف الذي سمعه الرئيس عباس من نظيره السيسي مؤخرا.

كما أشاد القواسمي بالموقف السعودي، الذي عبر عنه الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس عباس بكل وضوح دعمه لما يقرره الفلسطينيين وحدهم.

وقال "نحن نثق بالقادة والشعب السعودي والعرب بأنهم لن يبيعوا القدس توئم الحرم المكي (..) السعودية تاريخيا لم تتأمر علينا وتاريخيا تدعمنا ومتواصلة في دعم شعبنا، وهناك محاولات إسرائيلية لدق الاسافين".