نتنياهو يزعم: سكان غزة ليسوا اعداءنا بل حماس ويحمل الحركة وعباس مسؤولية الوضع المتدهور

الخميس 14 يونيو 2018 01:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يزعم: سكان غزة ليسوا اعداءنا بل حماس ويحمل الحركة وعباس مسؤولية الوضع المتدهور



القدس المحتلة / سما /

حمل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الخميس، حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية عن الوضع في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه أن حماس هي من تتحمل المسؤولية عن الأوضاع الصعبة التي تسود في غزة وعن فقدان الحياة. مشيرا إلى أنها مسؤولة عن الأحداث التي تشهدها الحدود خلال الأسابيع الأخيرة.

وادعى أن الحركة تعمل على استخدام سكان القطاع كدروع بشرية في حربها غير المتوقفة ضد إسرائيل، بدلا من تحسين حياتهم.

واعتبر أن الرئيس محمود عباس صعد من حدة الأزمة الإنسانية في غزة بعد أن أوقف تحويل الرواتب للموظفين ورفض دفع تكاليف الكهرباء.

وقال "سكان غزة ليسوا أعداءنا بل حماس هي عدونا". مرحبا بأي جهد يحسن من أوضاع سكان القطاع ويمنع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية التي تهدف إلى شن هجمات أخرى على إسرائيل، مطالبا بإعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وأكد على أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمن مواطنيها. لافتا إلى أنه في الوقت نفسه ستواصل البحث عن سبل لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

ونوه إلى أنه سيبحث ملف قطاع غزة الأسبوع المقبل مع جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات وديفيد فريدمان، وبحث السبل لدفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والعالم العربي عامةً قدما.

وأضاف "بينما نعمل على تحسين الحياة اليومية لسكان غزة وعلى استعادة جنودنا ومواطنينا, علينا العمل على استغلال التغيرات الإيجابية التي تحدث في المنطقة من أجل دفع السلام الحقيقي والدائم إلى الأمام".

وثمن دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الراسخ لإسرائيل في الأمم المتحدة والتصريحات الحازمة التي أدلت بها اليوم السفيرة هيلي نايكي التي كشفت النقاب عن النفاق الذي يتميز به الانحياز ضد إسرائيل الذي يسود في الأمم المتحدة. كما قال.

وقال "إن تركيز الأمم المتحدة غير المتوقف على إسرائيل يشكل عيبا على هذه المنظمة. كما هو يصرف الأنظار عن قضايا ملحة أخرى تتطلب اهتمام المجتمع الدولي".

وأضاف "الفلسطينيون الذين يهددونا سيجدون دولة إسرائيل أكثر إصرارا من أي وقت مضى في الدفاع عن نفسها. الفلسطينيون الذين يمدون يدهم إلى السلام سيجدون يدنا ممدودة إليهم".

في سياق متصل حذّر نتنياهو الخميس، من "فوضى" استخدام الطائرات المسيّرة بدون رقابة، لإمكانية استخدمها في هجمات واعتداءات، كما أكد أن عدد الهجمات والاعتداءات انخفض منذ العام 2015.

وقال نتنياهو في خطاب ألقاه في "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" الذي عقد في إسرائيل، وحضرته وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستين نيلسون، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين كبار من 20 دولة، "لا يمر يوم أو ساعة، أو حتى لحظة أو دقيقة، إلا وتضع الديمقراطية الإسرائيلية فيها الأمن في المقام الأول بسلم أولوياتها". مشيرا إلى أن "هدفنا هو التأكد بعدم تمكّن الأشرار  بإخراج نواياهم إلى حيز التنفيذ". وأضاف"إننا نحافظ على التوازن، بين الأمن وحقوق الانسان".

ووصف نتنياهو سهولة الحصول على الطائرات المسيّرة لدى المدنيين "بالكابوس الحقيقي"، قائلا "هذه التكنولوجيا منتشرة، وهي مخصصة للاستعمال الشخصي، بدون الحاجة للتدريب من أجل استخدامها". وقال "لاستخدام هذا النوع من الطائرات، لا يحتاج الشخص إلى معلومات أو قدرات، هي عبارة عن جهاز كلفته 50 دولار، والمشكلة أنه بوسع كل إمرئ اقتناء 5 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، وبالتالي فإنه سيكون قادر على تنفيذ اعتداء بسهولة". لافتا إلى أنه تحدّث مع الوزيرة الأميركية بهذا الشأن.

واستعان نتنياهو بشرائح تكنولوجية، أظهرت عبر رسومات بيانية، انخفاض العمليات والاعتداءات التي تعرّضت لها بلاده، منذ العام 2015. وعلّق نتنياهو على ذلك قائلا "أعداد الاعتداءات بلغت ذروتها هنا في القدس، وفي أماكن أخرى من إسرائيل، حيث وقع 64 اعتداء في شهر واحد. المعتدين استوحوا الأمر من خطابات الكراهية في الإنترنت بشكل أساسي".

وتساءل "كيف خفّضنا الهجمات؟" ومن ثم أجاب "استخدمنا التكنولوجيا".