تحرك فتحاوي للمصالحة بعد العيد لتحصين النظام السياسي وتبديد المخاوف من خلافة الرئيس

الثلاثاء 12 يونيو 2018 10:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تحرك فتحاوي للمصالحة بعد العيد لتحصين النظام السياسي وتبديد المخاوف من خلافة الرئيس



الحياة اللندنية

كشف مسؤول بارز في حركة «فتح» لـ «الحياة» اللندنية، أن الحركة تُعد لإطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الوطني وإعادة توحيد النظام السياسي، بعد عيد الفطر.

وأوضح المسؤول أن الهدف من المبادرة هو تحصين النظام السياسي، وحمايته من أي هزّات، مشيراً إلى أنها ستُوجه إلى حركتَي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل الفلسطينية. وكشف أنها تتضمن إجراء انتخابات عامة، تُشكَل بعدها حكومة واحدة، تقوم على فرض قانون واحد وأمن واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف: «في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة، فإن فتح ستعمل على إيجاد صيغة لاستمرار عمل السلطة تحت مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية».

وقال المسؤول «الفتحاوي»: «أثارت وعكة الرئيس محمود عباس ودخوله المستشفى، الكثير من الأسئلة عن إدارة السلطة في حال شغور منصب الرئاسة، والآن نحن في فتح سنقدم الإجابة». وأضاف: «نفضل العودة إلى خيار الانتخابات، وفي حال رفض حماس التي تسيطر على قطاع غزة، هذا الخيار، سنجد صيغة لحماية النظام السياسي وتحصينه في إطار منظمة التحرير». وأكد أن المبادرة ستُبحث وتُطرح بعد عيد الفطر.

وينصّ القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية على تولي رئيس المجلس التشريعي الرئاسة مدة شهرين، في حال شغور منصب الرئيس لأي سبب، يصار بعدها إلى إجراء انتخابات عامة للرئاسة. وتوقّف المجلس التشريعي الذي يترأّسه نائب من «حماس»، عن العمل منذ الانقسام عام 2007.

 وأثار مرض الرئيس (83 سنة) الكثير من الأسئلة والمخاوف بين الفلسطينيين في شأن الطريقة التي سيجري فيها ملء هذا الموقع في حال شغوره، وذهب البعض إلى حد رسم سيناريوات مظلمة، مثل وقوع اقتتال بين المتنافسين على المنصب من «فتح».

وقال المسؤول «الفتحاوي»: «هناك رغبة من جميع قيادات فتح، وفي مقدمهم الرئيس، للإجابة عن هذه التساؤلات وتبديد هذه المخاوف من خلال مبادرة تعمل على تحصين نظامنا السياسي».

في غضون ذلك، عبّر فلسطينيون في قطاع غزة عن ترحيبهم وثنائهم وارتياحهم الشديد للتظاهرة الضخمة التي نظّمها ناشطون مستقلون وآخرون من منظمات المجتمع المدني في مدينة رام الله ومخيم الدهيشة ليل الأحد - الإثنين، للاحتجاج على استمرار السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات على القطاع. وأشاد معظم الغزيين بالتظاهرة التي وصفها ناشطون ومراقبون بأنها «غير مسبوقة» في السنوات الأخيرة.