إسرائيل بعد المواجهة في غزة : الآن يمكننا التوصل لتسوية مع حماس

الخميس 31 مايو 2018 08:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل بعد المواجهة في غزة : الآن يمكننا التوصل لتسوية مع حماس



القدس المحتلة / سما /

خّص ضابط إسرائيلي رفيع المستوى في المنطقة الجنوبية، الخميس، الجولة الأخيرة من المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، التي بدأت ليلة الإثنين واستمرت يوما كاملا، بالقول إن "التوجيهات التي وصلتنا من المستوى السياسي، كانت إعادة استتباب الأمن، لتتفرغ إسرائيل للتعامل مع التهديد الإيراني"، مضيفا "هناك تهديدات أكبر من حماس".

وأوضح الضابط خلال تصريحات جاءت في سياق حديث مع مراسلين للشؤون العسكرية، أن "هذه السياسة، كانت مقبولة على جميع الجهات الأمنية".

وتطرق الضابط إلى الانتقادات التي وصفت الرد الإسرائيلي "بالضعيف"، قائلا إن "من يستخدم مصطلحات كحسم وردع بعد جولة كهذه، فهو يعبّر عن مفاهيم مبسّطة وغوغائية"، مشيرا إلى أن "قدرة الردع الإسرائيلية قائمة إلا أنها محدودة، لأن الأوضاع في قطاع غزة قد تغيرت".

ورأى الضابط أن "حماس مضغوطة، وهي في ضائقة كبيرة الآن، بدون أي إنجازات أو حلول"، إلا أنه عبّر عن دعمه بتقديم سلسلة من المساعدات الإنسانية للقطاع، مقابل تنازلات من قبل حماس، للحفاظ على الردع. 

وقال "نحن نقف على مفترق طرق، وقريبون أكثر من أي وقف مضى للانجرار للحرب. وهذه هي النقطة التي يجب علينا اتخاذ القرارات بها، حول وجهتنا".

ورأى الضابط أن على إسرائيل "تعزيز الجزرة، كالمعابر والمياه ومنشآت تحلية المياه والأجهزة الطبية، وإلا "فنسنجد أنفسنا في منحدر، وعندها إما التدحرج عليه ونحن مسيطرون على الوضع، وإما أن نتدحرج عليه ونحن تابعون للتطورات. الهدف هو عدم مساعدة حماس. وحجم التسوية سيكون بحجم ما ستتنازل عنه الحركة. ويجب أن يكون عودة جنودنا المحتجزين لدى حماس في غزة، داخل أي تسوية كانت".

"العدو تحسن"

وقلل الضابط من زخم الجولة الأخيرة، كاشفا أن الجيش كان مستعد لحدث أقوى، بالرغم من أن إسرائيل غير معنية بذلك الآن، وقال "إطلاق التنظيمات الإرهابية للصواريخ كان خطيرا، ولكنهم حددوه أيضا، من حيث المسافة والقوة. اختفاء قاداتهم لم يأتِ بالصدفة، من شعر بأنه مُستهدف منهم، إما أن اختفى أو حاول الاختفاء".

وأوضح الضابط أن مواقع عسكرية "غالية على حماس دمّرت في ضرباتنا الأخيرة"، متطرقا إلى قدرات إسرائيل بضرب الخلايا التي تطلق الصواريخ، مضيفا "الكوماندوز البحري لحماس ضايقنا، ولكننا ضربنا له مكوّنات عديدة، لو رصدنا خلايا إطلاق صواريخ لأحبطناها في نفس الوقت. قسم من إطلاق الصواريخ الإرهابية شُغّل عبر أجهزة ضبط الوقت، وجزء من تحت الأرض".

وتابع الضابط "العدو تحسن أيضا، لدينا صعوبات وسنعزز من قدراتنا. سنصل إلى إنجازات أخرى في الحرب".

وفي سياق آخر، أصدر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، تعليماته لشركة الكهرباء الحكومية، بإصلاح الأضرار التي لحقت بمحطة الطاقة التي تزوّد قطاع غزة بالكهرباء، حتى مساء الخميس. وكانت الأضرار قد لحقت بالمحطة، جراء تعرّضها لصواريخ أطلقت من قطاع غزة.

واندلعت في الأحراش الإسرائيلية القريبة على حدود قطاع غزة، الخميس، عدة حرائق، نتيجة للطائرات الورقية الحارقة، المنطلقة من القطاع. 

وفي سياق آخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق، إن الحركة تلقت عددا من العروض الشفوية من أطراف مختلفة، للتخفيف عن قطاع غزة. ونفى المسؤول الحمساوي الحديث بشأن عقد هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل قائلا، إن ما ينشر حول الأمر في مجمله تسريبات وتصريحات. وحمّل إسرائيل والسلطة الفلسطينية مسؤولية تدهور الأوضاع في القطاع.